مقدمة
تقدم الأستاذة نسرين الطويل في كتابها "قصص المراهقين: ثنائية الثبات والتحوّل" دراسة شاملة وعميقة لرحلات المراهقين، حيث تكشف عن التحولات الجذرية في حياتهم. يتميز أسلوب العرض بالجاذبية والسهولة، مما يجعل محتوى الكتاب متاحًا لكل من المتخصصين والقراء العاديين على حد سواء. تستخدم الكاتبة لغة أدبية تستند إلى تقنيات القصص والروايات وملامح الشعر، مما يضفي حيوية على الكتاب ويجعله سهل الفهم لجمهور واسع من القراء.
قراءة العنوان
"الثبات والتحول" يعبران عن الحالة التي يمر بها الإنسان في وعيه. في هذا الكتاب، يعايش الإنسان (المراهق) مراحل نفسية واجتماعية متنوعة، ويجد نفسه أمام خيارين: إما الثبات أو التحول. الثبات في قصص الكتاب يمثل حالة سلبية وانهزامية أمام المجتمع والذات ومشاكلهما، بينما التحول يعبر عن التغيير الإيجابي المطلوب لتجاوز المشاكل والأزمات.
محتوى الكتاب وأهدافه
يهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على التحولات التي ترافق المراهقين خلال هذه المرحلة الحرجة من حياتهم. يسعى لتقديم حلول وإجراءات للمراهقين وبيئتهم بهدف تقليل وحصر وتلاشي النزاعات السلبية. يركز الكتاب على المراهقين في مجتمعاتهم، حيث يحتاجون لتحقيق إحساس واعٍ بالأمان والتوجيه لبناء حياة متوازنة وبناءة.
القصص المحورية
يحتوي الكتاب على خمسة عشر قصة تجسد حياة المراهقين، متجاوزة الزمن والمكان. تمثل القصص المراهقين ومشاكلهم، وتبرز دقة الكاتبة في تصوير التفاعلات العاطفية والاجتماعية. تعيد الكاتبة إنتاج حالات واقعية، تعكس الصراعات التي يواجهها المراهقون وتقدم فهماً عميقاً لتجاربهم.
تشمل القصص البارزة "المراهق الذي فقد أمه"، "مراهق الحرب"، "المراهق المغتصب"، و"المراهقة المريضة"، حيث تترك كل قصة تأثيراً عميقاً على القارئ. تبرز القصص الحاجة إلى بيئة آمنة، ودعم نفسي واجتماعي، وتوجيه لمساعدة المراهقين على تجاوز تحدياتهم.
الاستنتاج
يجب ترجمة الرؤى التي يقدمها هذا الكتاب إلى أساليب دعم اجتماعية وعملية. يعتمد النجاح في معالجة قضايا المراهقين على قدرتنا على تقديم ما يحتاجونه بطريقة تناسب ظروفهم الفريدة وبيئاتهم. يقدم الكتاب حلولاً عملية للعديد من المشاكل التي يواجهها المراهقون، مما يضمن بقاءهم في منطقة آمنة داخل مكانهم الطبيعي في المجتمع.
أهمية الكتاب
تتجلى أهمية هذا الكتاب في تقديمه لمعلومات قيمة تساعد المراهقين على مواجهة تحدياتهم وبناء مستقبل مشرق، مما يجعله إضافة قيمة للمكتبات والمجتمعات الأكاديمية.
