📁 تدوينات جديدة

من رفوف الطفولة إلى منصة الإبداع… حكاية مع مصيف الكتاب بتونس

نوال فراح | تونس 

من رفوف الطفولة إلى منصة الإبداع… حكاية مع مصيف الكتاب بتونس
المراسلة نوال فراح مع الأستاذة فاتن بالعربي أمينة المكتبة 

منذ تأسيسه قبل أكثر من 30 عاما، ظل المهرجان الوطني لمصيف الكتاب موعدا سنويا ينتظره عشاق القراءة والمبدعون في مختلف ولايات تونس. تنظمه وزارة الشؤون الثقافية – عبر الإدارة العامة للكتاب وإدارة المطالعة العمومية – بهدف نشر ثقافة الكتاب وتشجيع المطالعة خلال العطلة الصيفية، وجعله لقاء مفتوحا بين الأدباء والقراء من جميع الأعمار. وعلى مر دوراته، جاب المهرجان المدن التونسية، حاملا معه أنشطة ثقافية وأدبية وفنية، وموفرا فضاء لاكتشاف المواهب وإبراز الإبداع المحلي.

في الدورة الثانية والثلاثين لعام 2025، واصلت هذه التظاهرة الثقافية مسيرتها، حيث انطلقت فعالياتها من 15 يوليو إلى 15 أغسطس 2025، وشملت ورشات ولقاءات أدبية في عدد من المكتبات العمومية والمراكز الثقافية. وفي إطار هذه الدورة، كان للمكتبة العمومية للشباب والكهول بحمام الأنف – ولاية بن عروس – حضور مميز من خلال تنظيم الدورة الأولى من ملتقى الإبداع، بالشراكة مع مكتبات غرة جوان وحي الحبيب بالزهراء ونادي إضافات، تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس والمكتبة الجهوية ببن عروس.

حكاية مع مصيف الكتاب بتونس

شهد يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، بقاعة بلدية الزهراء، أمسية اختتام خاصة خصصت للاحتفاء بالشاعرة زهيرة فرج الله وكتابها «ومن عطشي تروى الأماني»، الذي قدمه الأستاذ حكيم زرير، بحضور نخبة من الشعراء والأدباء ورواد المكتبات. كما حضر ممثلون عن الكشافة التونسية والهلال الأحمر التونسي – فرع الزهراء – ومعتمدية وبلدية الزهراء، إضافة إلى أعضاء من المجلس البلدي بالزهراء، في صورة تجسد روح الشراكة المجتمعية التي يكرسها المهرجان.

تخللت الأمسية فواصل موسيقية وغنائية قدمها الفنان عمر بوثور والأستاذة السيدة فريوي، قبل أن تختتم بتوزيع الجوائز والتكريمات على ثلة من المبدعين والمشاركين، في أجواء مفعمة بالبهجة والفخر.

وبالنسبة لي، لم يكن هذا اليوم مجرد اختتام لتظاهرة ثقافية، بل كان عودة إلى بيتي الثقافي الأول: المكتبة العمومية للشباب والكهول بحمام الأنف، حيث عشت طفولتي بين رفوف الكتب، أختار قصصي، وأشارك في أنشطتها، وأتعلم أن المعرفة لا تحدها الأعمار. وأجدد هنا شكري العميق للأستاذة فاتن بالعربي، أمينة المكتبة، على دورها الريادي، وحضورها الدائم، وتشجيعها المستمر لكل المبادرات الثقافية، وعلى حرصها أن تبقى المكتبة فضاء مفتوحا للجميع.

حكاية مع مصيف الكتاب بتونس


 

تعليقات