📁 آخر الأخبار

أصداء الفكر: لوحة فنية امتزجت فيها الثقافة بالإبداع والفكر الراقي | فاطمة موسى وجى

أصداء الفكر: لوحة فنية امتزجت فيها الثقافة بالإبداع والفكر الراقي | فاطمة موسى وجى
 

فاطمة موسى وجى | المغرب 

وأنا أتصفح الفضاء الأزرق ذات نهار، لفتت انتباهي مجموعة اختارت لها من الأسماء "أصداء الفكر"، وجدته اسما راقيا جذابا، لم أقاوم إغراء التسمية فانضممت لها دون أدنى تردد. إعجابي بالمحتوى فاق طبعا الإغراء الأول، تفاجأت بجودة المواضيع المنشورة، وتنوع مجالاتها وغناها الثقافي. اكتمل جمال المجموعة بموقع إلكتروني بذات التنوع الأدبي والثقافي، يتسم أيضا بأصالة منشوراتها، الشيء الذي يضمن للقارئ والكاتب على حد سواء، المزيد من المصداقية والتفرد، ويضع بين يديه محتويات حصرية وأصيلة.

كل ما فكرت فيه حينها، أن أخط بحبري الخجول بعضا من الأحرف، تكون لي بصمة وإسهاما في صرح راق كهذا. وكم كانت عظمة فرحتي حين قوبلت كلماتي بحفاوة فاقت توقعاتي، أثلجت صدري ومهدت لمزيد من المشاركات لاقت نفس الاستقبال وأحيانا أفضل. مشاركاتي المتواضعة قابلها استجابة زادت من رغبتي في كتابة المزيد، حتى يكون لقلمي صدى في فكر الآخرين.

"أصداء الفكر" في بعدها الثقافي، تجربة فريدة متميزة، فرضت نفسها في الأوساط الفكرية ووجدت لها فيضا من الرواد والمتابعين، من مختلف الأجيال والتوجهات، ألفت بين قلوبهم الكلمة الراقية والحرف الجميل، وهاهم ينهلون من ينابيعها الصافية، ويرتوون من عذب سقاها.

منصة "أصداء الفكر" فضاء مفتوح الذراعين لكل قلم مبدع، يدلي بدلوه في بحر الثقافة والأدب، تحتضن المبتدئ والمتمرس، تستضيفهما معا على مائدة التألق، وهي إضافة إلى ذلك معزوفة تعددت ألوانها وأدواتها، وأطربت ألحانها الشجية متابعيها عبر إصداراتها الثرة.

"أصداء الفكر" سلاح ناعم، فاعل وفعال، وضع بكل احترافية في أيدي كتابها وقرائها، يبعدهم بشتى الأساليب والرؤى عن التفاهة الافتراضية السائدة في عصرنا، ويرتقي بهم في سماء الإبداع الرحبة.

منصة "أصداء الفكر" بريادة الدكتور حسن أمحيل، داعم الأقلام الفتية الطموحة، كانت وستظل مشعلا لكل قلم متميز، متفرد، يخطط ويخطو بثبات نحو واقع أفضل للساحة الثقافية.

إن "أصداء الفكر" ليست فقط تجربة أدبية أو فكرية، بل هي حالة وجدانية يعيشها من انتمى إليها، تروي عطشه للمعنى، وتحفّزه ليكتب، ويشارك، ويحلم، ويحيا بفكره.

تعليقات