طنجة ।أصداء الفكر
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظمت مجموعة
مدارس العلوم الخصوصية ورشة
كتابة للقصة القصيرة تحت إشراف القاصة سهام محجوبي.
وكانت هذه الورشة فرصة مميزة للتلاميذ لاكتساب مهارات الكتابة الإبداعية والتعرف
على أساسيات بناء القصة القصيرة.
في بداية الورشة تحدثت
القاصة سهام محجوبي عن ماهية القصة القصيرة، ومكوناتها الأساسية (الشخصيات،
الحبكة، الزمان والمكان، النهاية)، وأهميتها في التعبير الأدبي، وقدمت مجموعة من
التقنيات والخطوات المهمة للكتابة الإبداعية، ثم تضمنت الورشة
جلسات تطبيقية حيث أتيحت للتلاميذ فرصة كتابة قصص قصيرة بناءً على توجيهات محددة.
وفي نهاية الورشة قدمت
القاصة ملاحظات بنّاءة حول أعمال التلاميذ، وشجعتهم على تطوير أساليبهم السردية وصقل
مهاراتهم اللغوية، ثم طُلب
من المشاركين كتابة قصص قصيرة بناءً على موضوعات مختارة بعناية ليتم بعد ذلك
مراجعة كل قصة على حدة، وتقديم تحليل لنقاط القوة في النصوص المكتوبة وما يمكن
تحسينه.
حفزت هذه الورشة المستفيدين على التعبير عن أفكارهم بطريقة إبداعية،
وزادت من شغفهم بالأدب والكتابة، كما أظهرت قدرات إبداعية مميزة لدى
العديد من التلاميذ، وشجعتهم على الاستمرار في الكتابة، وقد ساهمت أيضا في
تعريف المشاركين بجماليات اللغة العربية وفن القصة القصيرة، مما زاد من شغفهم
بالقراءة والكتابة، فهي تعد
نموذجًا ناجحًا لتعاون الأدباء مع المؤسسات التعليمية بهدف دعم الجيل الجديد
وإثراء تجربتهم الأدبية.
وقد ساهمت الأطر الإدارية في إنجاح هذه الورشة عن طريق التنسيق مع
القاصة سهام محجوبي لضمان
إعداد برنامج الورشة وتحديد محاورها بما يلائم مستوى التلاميذ واحتياجاتهم.
كما أنها وفرت قاعات مجهزة ومريحة لضمان أجواء محفزة للإبداع، وتواصلت مع
أولياء الأمور لاطلاعهم
على أهمية الورشة وحثهم على تشجيع أبنائهم على المشاركة بهدف تطوير مهاراتهم
في الكتابة السردية، وتشجيعهم على استكشاف مواهبهم الأدبية.
كما أشرفت الأطر الإدارية على ترتيب أوقات الورشة وضمان سيرها بسلاسة
ودون معوقات.
بهذه الجهود المشتركة، تمكنت الورشة من تحقيق أهدافها في غرس حب الكتابة والإبداع لدى تلاميذ مجموعة مدارس العلوم الخاصة، فهي لم تكن مجرد نشاط مدرسي، بل كانت تجربة تعليمية ملهمة غذّت خيال المشاركين، وشجعتهم على أن يكونوا رواة مبدعين لحكاياتهم الخاصة.
وفي الختام، تم تجميع حصيلة مهمة من الإنتاجات القصصية، على أساس نشر المتميز منها على منابر ثقافية وإعلامية متخصصة.