تونس، تقرير: أميرة فهري ونوال فراح
اختُتم المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية بحفل
كبير أقيم في ساحة المدن المتوأمة بكورنيش بوجعفر، بحضور الممثل عيسى الحارثي كضيف
شرف، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم برئاسة الممثل صلاح الدين مصدق. كما شهد الحفل حضور
عدد كبير من المسؤولين، الفنانين، المسرحيين، وعشاق الفيديوهات التوعوية من مختلف مناطق
الجمهورية ومن دول أجنبية عديدة.
يعد المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية منصة حيوية
لتعزيز الوعي حول قضايا اجتماعية وإنسانية متعددة. من خلال تشجيع صناع المحتوى على
إنتاج أعمال توعوية مبتكرة، يساهم المهرجان في نشر رسائل هادفة تمس حياة الأفراد والمجتمعات
بشكل مباشر. ولا يقتصر دور المهرجان على الترفيه فقط، بل يتجاوز ذلك ليكون وسيلة فعالة
لنقل المعرفة وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع. هذا الحدث يمثل جسراً بين الإبداع
والمسؤولية المجتمعية، مما يجعله واحداً من أبرز الفعاليات ذات التأثير الكبير في عصرنا
الرقمي.
افتتح الحفل الختامي بكلمة ألقاها وليد بن حسن، المدير
المؤسس للمهرجان، أعرب فيها عن شكره الكبير للتفاعل الإيجابي والتجاوب الواسع الذي
لاقته فعاليات المهرجان، والتي امتدت من 29 أغسطس حتى الأول من سبتمبر 2024. كما وجه
بن حسن الشكر إلى جميع المساهمين في نجاح المهرجان، بما في ذلك الفريق التنظيمي والقوى
الأمنية والمتطوعين.
تلت هذه الكلمة مداخلة قصيرة من أيمن الدردوري، مدير
الدورة الرابعة للمهرجان، عبّر فيها عن تقديره للجنة التحكيم على جهودها في اختيار
الفائزين من بين عدد كبير من الفيديوهات المشاركة. واختتمت هذه الفقرة بعزف النشيد
الوطني التونسي على الشاشات العملاقة.
كما شهد الحفل تكريم ضيوف المهرجان من الفنانين والإعلاميين
والمشاركين في المسابقات الرسمية "استهلك تونسي والمواطنة"، تقديراً لدورهم
في إنجاح هذه الدورة.
شهدت الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للفيديوهات
التوعوية تنظيم دورة تكوينية متميزة في صناعة المحتوى الإيجابي، أقيمت في معهد الفنون
الجميلة بسوسة تحت عنوان "سوسة بعدسة زوارها" على مدار يومي 30 و31 أغسطس
2024. أشرف على الدورة كل من صانع المحتوى وسفير النوايا الحسنة سفيان عمروسية وأستاذ
المسرح محمد دغمان، بحضور والي سوسة نبيل الفرجاني.
تعد الدورة التكوينية ناجحة بكل المقاييس، حيث تمكن
المشاركون من تطوير مجموعة من الفيديوهات التوعوية التي تسلط الضوء على قضايا مجتمعية
هامة. وتميزت هذه الأعمال بتنوع المحتوى وعمق الرسائل الهادفة التي تعالج مختلف القضايا
الاجتماعية والثقافية، مما أسهم في تعزيز الوعي المجتمعي من خلال أساليب إبداعية وجذابة.
ساهمت المبادرة في إذكاء الوعي المجتمعي وإبراز دور
الفن في معالجة التحديات بأساليب مبتكرة وجذابة. تميزت فعاليات المهرجان بتنظيم محكم،
مما جذب اهتمام العديد من الزوار والضيوف، حيث استقطبت مدينة سوسة عددًا من المشاهير
والضيوف من الجزائر، العراق، والسعودية، الذين حضروا خصيصًا لمواكبة الحدث.
شهد الحفل الختامي عروضًا فنية مميزة، حيث قدمت فرقة
"مقامات" بقيادة الأستاذ شكري حوالة فقرة بعنوان "يالالالي الجمهور
يغني"، نالت إعجاب الحاضرين. كما أضفى الفنان محمد الجبالي سحرًا خاصًا على الأمسية
من خلال عرضه الموسيقي، حيث قدم مجموعة من أشهر أغانيه التي لاقت استحسان الجمهور.
تميزت الأمسية بالتفاعل الكبير بين الجبالي والحضور، مما أضاف طابعًا شخصيًا وجعل السهرة
لحظة لا تُنسى. كان الحضور متنوعًا، من عشاق الفن إلى معجبي الفنان، الذين عبروا عن
سعادتهم بهذا الختام الرائع للسهرة. عبر الجبالي عن امتنانه للحضور وشكرهم على
دعمهم المتواصل، مؤكداً سعادته بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الفن
والجماهير.
أُعلن خلال حفل اختتام المهرجان الدولي للفيديوهات
التوعوية عن نتائج مختلف المسابقات وتكريم أفضل الأفلام القصيرة والفيديوهات الإيجابية
التي أنجزها صانعو المحتوى من تونس وعدة دول عربية. كما تم عرض مجموعة مختارة من الأفلام
القصيرة من جميع أنحاء العالم، بعد تقييم لجنة التحكيم التي ترأسها الفنان المسرحي
صلاح الدين مصدق، وضمت المخرج الجزائري دليل بالخذير، المخرج التونسي نصر الدين رقم،
السيد خالد سليمان خالد من مصر، والممثلة الليبية جميلة المبروك.
المسابقة الوطنية "استهلك تونسي" (بإجمالي
جوائز قدره 10 آلاف دينار):
- المرتبة الأولى (5000 دينار): فيديو "الهنشير"
للمخرج لطفي الفالحي.
- المرتبة الثانية (3000 دينار): فيديو "دار
عمار بن عبد الله" لشمس الدين بن أحمد.
- المرتبة الثالثة (2000 دينار بالمناصفة): فيديو
"الفاس" لهيثم الفرحاني وفيديو "فولارة" لعماد الزارعي.
المسابقة الدولية حول "المواطنة والتنمية المستدامة"
(بإجمالي جوائز قدره 10 آلاف دينار):
- المرتبة الأولى (5000 دينار): فيديو "غرفة
52" للمخرج محمد أمين بوعبيد من تونس.
- المرتبة الثانية (3000 دينار): فيديو "المنسي"
للمخرج لطفي الفالحي من تونس.
- المرتبة الثالثة (2000 دينار): فيديو "لحظة
من حلم" للمخرج وسيم عبودي من الجزائر.
الجوائز الخاصة:
- المرتبة الأولى: معتز العوني من تونس عن فيلم
"Made in Tunisia".
- المرتبة الثانية: Garuch
Ghazaryan من أرمينيا عن فيلم "Resurrection".
- المرتبة الثالثة: علي ماغوط من سوريا عن فيديو
"بداية".
الجوائز التشجيعية:
- جائزة تشجيعية: HAIYANG Hu من الصين عن فيديو "Girl".
- جائزة تشجيعية: حسن الغزال من تونس عن فيديو
"الحجرة الصماء".
جائزة الجمهور:
- المرتبة الاولى الي السيد عماد الزارعي من تونس
عن فيديو "فولارة".
- المرتبة الثانية الي السيد "عادل قيقة
" من تونس عن فيديو "هلوسة".
جائزة احسن الفيديوهات الفعالة علي الجزائر بحكم
عدد الفيديوهات المشاركة:
- المرتبة الأولى الي السيد وسيم عبودي عن فيديو
"لحظة من حلم".
- المرتبة الثانية الي السيد طلبة سليمان عن فيديو
"كل ووكل".
- المرتبة الثالثة الي السيدة "هاجر الحملاوي
عن فيديو "بغريرة".
جائزة احسن الفيديوهات الفعالة علي العراق بحكم عدد
الفيديوهات المشاركة
- المرتبة الأولى إلى السيد حازم جلال من العراق
عن فيديو "العدم الأبيض".
- المرتبة الثانية إلى السيد جبار خماط حسن عن فيديو
"موت مزمن".
جائزة أحسن ممثل في المسابقة الوطنية:
منحت هذه الجائزة إلى السيد زكريا السيد من تونس
عن فيديو «Made in Tunisia»
جائزة أحسن ممثلة في المسابقة الدولية:
منحت هذه الجائزة إلى السيدة "ميساء نجار"
من لبنان عن فيديو "عتمة الحرية".
جائزة أحسن ممثل في المسابقة الدولية:
منحت هذه الجائزة إلى السيد حلمي غاغاي من تونس عن
فيديو "غرفة 52".
جائزة احسن مونتاج:
منحت هذه الجائزة إلى السيد garush
ghazaryan عن فيديو "Resurrection".
جائزة أحسن موسيقى:
منحت هذه الجائزة إلى السيد محمد نصر الدين الرماني
من تونس عن فيلم "صرخة".
جائزة احسن صوت:
منحت هذه الجائزة إلى السيدة هدير سعداوي من تونس
عن فيلم "دار عمار بن عبد الله".
شهد المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية هذا العام
دعماً كبيراً من عدد من الرعاة والمؤسسات، مما ساهم بشكل أساسي في تحقيق نجاح لافت
للحدث الذي استقطب اهتماماً واسعاً من صناع المحتوى والمشاركين من داخل تونس وخارجها.
وكان من أبرز المساهمين شركة ALPHANIS، الممثلة بالسيد يوسف شبيل، وقد عبرت الجهة المنظمة عن خالص شكرها
وتقديرها لشركة ALPHANIS على هذا الدعم الحيوي الذي
مكّن المهرجان من الوصول إلى هذا المستوى من النجاح.
كما تقدمت الجهة المنظمة بشكرها إلى مجموعة من الرعاة
الذين لعبوا دوراً محورياً في تقديم الدعم اللوجستي والمادي، ومنهم: شركة الشاشات العملاقة
I LOVE .EVENTS، BIO AMINE، IHE.Imagine، Jawhara FM، ASBU، قناة التاسعة، الوطنية، حنبعل، الخلة، نسمة
الجديدة، Versaille، وESPITA. وأشارت الجهة
المنظمة إلى أن مساهمات هؤلاء الرعاة كانت ذات قيمة كبيرة وساهمت بشكل مباشر في إنجاح
التظاهرة وتعزيز التوعية من خلال هذا الحدث.
في إطار التنظيم والدعم المقدم لضيوف المهرجان، أعربت
الجهة المنظمة عن امتنانها الخاص لنزل ماريوت، الذي استضاف أعضاء لجنة التحكيم، حيث
وفر لهم إقامة مريحة وخدمات استثنائية، ما أسهم في سير فعاليات المهرجان بسلاسة ونجاح.
إضافة إلى ذلك، تم توجيه الشكر إلى المركب الشبابي
سهلول، الذي استقبل جميع المشاركين في المهرجان وقدّم لهم كافة التسهيلات والخدمات
التي ساهمت في توفير بيئة مريحة ومميزة.
الجهة المنظمة أعربت عن تقديرها العميق لجميع الرعاة
والداعمين الذين قدموا جهوداً مخلصة لضمان نجاح المهرجان، مؤكدة أن هذه المساهمات كانت
دعامة أساسية لإنجاح التظاهرة وتحقيق أهدافها في نشر الوعي عبر الفيديوهات التوعوية.