📁 تدوينات جديدة

قصائد حصرية للشاعرة السورية فاتن حسين

قصائد حصرية للشاعرة السورية فاتن حسين

فاتن حسين | سوريا

لمَ أهواك

تغلغتَ في روحي

فباتَ القلب سكناك

وهبتكَ عمري

أصبحَ كلهُ فداك

لم يعد لي مطلبٌ

 وغايةٌ إلا رضاك

للروحِ أنت نديمٌ

لا ينبض القلب لسواك

ورود عمري تفتحت

بلمسة من يديك

عطوري فاح شذاها

من أنفاس هواك

قحل صحرائي أزهر

 من ربيع محياك

كيف لي أن أنسى غرامك

قلبي لا يفرح إلا بلقياك

تشع من سطوري لهفة

تعانق الشوق أملاً يترجاك

حين أكتب عنك

 يذوب مداد حبري

شغفا منتظرا ثناك

أدنو من قطوفي

بات رحيق زهري منتظرا جناك

 بعد هذا كله

 تسألني لمَ أهواك...

نزيف الروح

لا شيء يشبه وجعي

ذاك الشعور الخفي

ينهش روحي ببطء

أخفيه عن كل الناس

وحدك تدرك ألمي

تهدهد على قلبي

تكفف دموعي

تلك الدموع ليست مجرد قطرات ماء

إنها روحي تنزف

آهات تحرق وجداني

وجع قتل حلمي البريء

بكل برودة

وحده صمتي في ظلام الليل

يدرك حجم مأساتي

أعطني يدك الحنون

لتمسح على وجعي وألمي الدفين

ربما يبتسم لي القدر

وأحلق كفراشة تزهو بأجمل الألوان...

حين أكون معك

حين أكون معك

تحلو لحظاتي

أنسى الدقائق والساعات

أتوه بسواد عيونك

تتسارع بقلبي نبضاتي

أنسى كل ما يدور حولي

تتعانق الكلمات مع ذكرياتي

يا من استوطنت ثنايا روحي

تغلغلت بأنفاسي كعطر مجنون

ما زال عبقه ينعشني

من أنت؟ من اين جئت؟

ماذا فعلت بي؟

جعلتني أعشق الحياة من جديد

أصبحت طفلة تزهر تدرك معنى الفرح

أحبك أيها البعيد...

بدأ معك عمري من جديد...

قراءة "أصداء الفكر"

تتميز قصائد فاتن حسين بلغة عاطفية صافية ومباشرة تعبّر عن مشاعر الحب والوجع بشكل شفاف ومؤثر. في قصيدة "لمَ أهواك"، نجد تصويرًا لعلاقة حب عميقة، حيث تنسج الشاعرة مشاعرها بلغة بسيطة وجميلة تجعل القارئ يشعر بقوة الشغف والاندماج بين الروح والقلب. أما في "نزيف الروح"، تتناول الشاعرة وجعًا داخليًا مستمرًا يكشف عن مرارة الخسارة والانكسار، معبرة عن الألم الذي يلتهم الروح بصمت. في "حين أكون معك"، نجد تحولًا من الألم إلى الفرح، حيث تحتفي الشاعرة بلحظات السعادة والاندماج في الحب الذي يعيد الحياة من جديد.

تعليقات