📁 تدوينات جديدة

دلال أميرة الجمال: رواية جديدة للمبدع العربي فاضل الكعبي

دلال أميرة الجمال: رواية جديدة للمبدع العربي فاضل الكعبي
 ستصدر قريباً في بيروت عن دار قمرة للنشر رواية (دلال أميرة الجمال) للزميل الكاتب المبدع المفكر والأديب والناقد والباحث العربي المعروف فاضل الكعبي مستشار أصداء الفكر لثقافة الأطفال، وهي رواية لليافعين كتبت بأسلوب حديث في غاية الإثارة والدهشة والسلاسة مبنية على فكرة تربط بين الخيال والواقع بأحداث مثيرة تبهر المتلقي وتشده إلى متابعة الأحداث ودلالاتها التي عبر عنها سير السرد في لغته المثيرة التي انطلقت من حبكة روائية مشوقة ومدهشة بتسلسل أحداثها وقيمها ومعانيها، فهي تنطلق من فكرة أساسية تعبر عن قيمة الوطن وأهمية حبه وعشقه والدفاع عنه دائماً وأبداً، ومن هذه الثيمة انطلقت الرواية في سلسلة من الأحداث المتصلة بثلاثة فصول أحداها مرتبط بالآخر انطلاقاً من مناخ (مدينة السرور والسعادة والجمال) التي تدور فيها وعلى أرضها أحداث الرواية التي تسير على وفق نظام يشكل قيمة أساسية عند أبناء هذه المدينة وهذا القانون وسياسته وقيمه هو السائد في بيئة المدينة والساعي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية لأبناء المدينة وإسعادهم غاية السعادة وجعل حياتهم كريمة لا مشاكل ولا معاناة ولا اشكالات فيها وهذا ما دفع بكثير من الناس في البلدان المجاورة لمدينة السرور والسعادة والجمال إلى الحديث عن هذه المدينة وحياة العز والسعادة والاستقرار التي يعيشها الناس فيها مما يثير حسد وبغضاء حكام الدول المجاورة لها وسعيهم إلى التأثير على حكمها وتغييره ليسير على شاكلة ما هم فيه من الأنظمة والقوانين وهكذا تدور الأحداث وتتصادم وتتفاعل لتعبر عن تلاحم الناس في هذه المدينة وبسالتهم للدفاع عن وطنهم بعد استبسال الأميرة دلالة بطلة الرواية التي مثلت مواقف كثيرة وفي غاية الدهشة والتشويق وكان لها من الفعل والفاعلية والعنفوان والبطولة في الأحداث ما يدفع إلى التفاعل معها وحبها والوقوف معها، وبالنتيجة يقرر مجلس الحكماء الذي يقود البلاد إلى اختيار الأمير دلال لتكون الحاكم الجديد للبلاد بعد اخراج الحاكم السابق لخيانته وعدم أمانته وحفظه لمبادئ الدستور وحفظ أمن البلاد وسعادتها وهكذا.

هذه الرواية المثيرة والمشوقة لا تتوقف عند هذا فحسب فهناك من المواقف والأحداث والعبر والدلالات والصور في سردها ما يجعل الرواية هذه بمثابة دستور للحب والعشق والجمال لكل طفل وطفلة وفتى وفتاة ويافع ويافعة ولكل راشد التمسك بوطنه وحبه والتفاني من أجله دائما وأبداً ليظل في علو وفي أمن وأمان واطمئنان دائم. وقد أهدى الكاتب روايته هذه كما جاء في الإهداء إلى: (إلى وطنٍ متخيّلٍ. إلى وطني أنا. إلى وطنك أنتَ! إلى وطننا معاً، من وطننا هذا ينطلقُ هذا العمل، لينطقَ بهِ ويحملهُ مرفرفاً كطائرٍ مُحلِّقٍ، ثمَّ يأتي إليهِ مغرِّداً يشدو لجلالهِ ولجمالهِ!)

هذا وجاء في الصفحات الأولى من الرواية أشارة مهمة كتبها الكاتب بلغة شعرية رائعة يجلب انتباه اليافعين فيها إلى معنى الوطن وقيمته لكل فرد وأينما كان جاء فيها: (إنَّهُ الوطنُ يا فتيانْ: هُنا، وهُناكَ، وفي كلِّ مكانْ. أنَّهُ الوطنُ يا فتيان: أحلى، وأحبُّ، وأنقى، وأوفى، وأبرّ، وأصدقُ ما يهوى، ويُحبُّ، ويعشقُ، ويحملُ الإنسان! إنَّهُ الوطنُ يا فتيان: بسمائهِ وأرضه، بمائهِ وهوائهِ، بحلاوتهِ ومرارتهِ، بحنانهِ وقسوتهِ، بحرِّهِ وبردهِ، بأنهارهِ وسواقيهِ، بليلهِ ونهارهِ، بناسهِ وأهلهِ، بتاريخهِ وذكرياتهِ، بما جادَ وبما لم يجد، بعَلَمِهِ وشرفهِ، بكتبهِ ومدارسهِ، ببيوتهِ وقصورهِ، بعماراتهِ وأبراجهِ، بمدنهِ وقراه، بأريافهِ وصحاريه، بشوارعهِ وساحاتهِ، بمدنهِ وحاراته، بشمالهِ وجنوبهِ، بشرقهِ وغربهِ، بعُرضهِ وطولهِ، بعمرهِ وأعمارنا فيهِ، وبكلِّ ما فيهِ وفينا منهُ، يجبُ أن يظلَّ فينا ومنّا، ونظلَّ لهُ وفيهِ، أينما كانَ وكنّا، وأينما حَلَلْنْا وارتحلنا، لأنَّهُ الوطن، لا يبنى، ولا يرقى، ولا يسعد إلا بكمْ، ومنكمْ، ولكمْ، فكونوا لهً في الحاضرِ حلقةَ وصلٍ لمستقبلِ الأجيال القادمةِ فيهِ!

 هذه الرواية هي الرواية الثامنة للكاتب الكعبي التي كتبها للفتيان اليافعين وهي من بين 200 كتاب أصدره بالإبداع المتنوع الموجه للأطفال بين ديوان الشعر والحكاية الشعرية والقصص والمسرحيات إلى جانب إصداره 32 كتاباً علمياً في الدراسات الفكرية والنقدية المتخصصة التي تعد من بين أبرز المراجع لأدب ومسرح وثقافة الأطفال في الوطن العربي. ويذكر أن الكاتب المبدع الدكتور فاضل الكعبي كاتب مفكر وشاعر وناقد وأديب وباحث متخصص في أدب ومسرح وثقافة الأطفال، تجاوزت خبرته أكثر من خمسة وأربعين عاماً في الكتابة للأطفال وعن الأطفال إبداعاً: في الشعر والقصة والمسرحية والحكاية وقصص وروايات اليافعين، وتنظيراً: في الدراسات والبحوث المتخصصة في أدب ومسرح وثقافة الأطفال بشكل عام. ويعد من الباحثين والشعراء والنقاد والكتاب والأدباء الذين يكتبون الآن للأطفال وعن الأطفال في العراق، ومعروف على مستوى الوطن العربي. مثلما تعد كتبه ودراساته المتخصصة في أدب ومسرح وثقافة الأطفال من المراجع المهمة والأساسية لعشرات الدراسات والأبحاث العلمية والفكرية والأكاديمية المحلية والعربية في هذا المجال، وهو كاتب خبير ومحكم، منح درجة باحث دولي متخصص بامتياز من المعهد العربي الأوروبي في فرنسا تقديراً لإبداعه الدولي في مجالات الكتابة للأطفال وعنهم، عضو هيئة استشارية لبعض المجلات العلمية المحكمة، ومستشار ثقافي وعلمي وأدبي في أكثر من مجلة علمية ومؤسسة ثقافية ورابطة أدبية، رئيس فرع أدب الأطفال في رابطة الأدباء والمثقفين العرب وعضو الهيئة الاستشارية فيها. يحمل دكتوراه في أدب الأطفال ودكتوراه في الثقافة العلمية وأكثر من دكتوراه فخرية وعلمية في أدب وثقافة الأطفال منحت له – كما جاء في قرار الهيئة العلمية فيها: تقديراً لإسهاماته في حركة التنوير مفكراً مرموقاً، ناقداً موضوعياً، باحثاً عاشقاً للغة العربية وللأدب العربي، أكاديمياً متميزاً بدراساته واهتماماته العلمية والفكرية والإبداعية، مع ماستر في الأدب وأكثر من دبلوم بالأدب والإبداع وشهادة تخصص بالصحافة، شغل مناصب عديدة أبرزها: رئيس رابطة أدب الأطفال في العراق، وأمين سر الجمعية العراقية لدعم الطفولة، ومسؤول نادي أدب الأطفال في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، ومستشار وكاتب خبير ومحكم في العديد من الجوائز والمسابقات العربية والمحلية الخاصة بأدب ومسرح الأطفال، ورئيس تحرير لأكثر من مجلة ومطبوع للأطفال ومجلة فكرية وأدبية وعلمية متخصصة، ونال العديد من الجوائز الإبداعية من أبرزها جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال في مجال الدراسات النقدية عام 2010، وجائزة تازة الدولية الثانية في الكتابة المسرحية للأطفال عام 2015 والجائزة الأولى في شعر الأطفال من وزارة الثقافة العراقية عام 2010 وغيرها العديد من الجوائز الإبداعية، كما صدرت عن تجربته العديد من الكتب النقدية والفكرية في الدراسات المتخصصة لباحثين أكاديميين ونقاد وكتاب عرب وأجانب إلى جانب عشرات الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه التي درست تجربته الإبداعية والعلمية.

تعليقات