ليـل وآفاق
في ليلتي البائسة
أكتب الردا
والصخر يشهد أني
ما انحنيت شقا
أتبع خطى الأحرار
لا أبالي بحقدهم
ولا ألتفت لما قيل
وما طرقا
وهبتهم نور القلب
لكنهم
ظلوا في ظلام الجهل
واستبقا
والنجم يغريني بترك
سبيلهم
لكنه يشهد أني
ما انكسرت دقا
أساؤوا لكل عفةٍ
أحفظها
لكن عزمي كالنسر
فوقهم حلَقا
أدوس على الحقد كالتراب
لا أنظر
فما ارتفعوا، ولا أنا
سقطت غرقا
أبقى على درب الصدق في
كل فعل
والحرّ مثلي في النبل قد
وجد الحقَا
أقول للنجم
إن الحقد أعمى قلوبهم
فهم في ظلماتهم قد
جهلوا الحقَا
أبقى على صهوة العز
وإن قصت
الأحداث أجنحتي لكن
عزمي سمَقا
في الظلام يبتسم الفجر
لحريته
ولا يغرّه ضياء الكهوف
فقد شُرِقا
ومن يقلدني، سيبقى
في تيهه
في ظلمة الأرض أعمى
لا يرى أفقا
11/8/2024
تجار الرياء
يـا بـائـعَ الأقـلامِ فـي سـوقِ الـرِّيـاءْ
مَـن خـانَ ضـمَّتهُ كأسـرى فـي العَناءْ
مـنْ زَيَّـفَ الأشعـارَ إرضـاءً لـذي جهلٍ
وعـاشَ فـي ظـلـماتِ زيـفٍ وافتراءْ
أينَ الـحقيقةُ في الـقـوافـي بـعـدَ أنْ
باعَ الضميرَ لِمنْ سعى خلفَ الـجـفاءْ
قـدْ كــنـتَ مِـرقـاةَ الـضـلالِ بلا نُـهـى
مَن أخرَسَ الآهـاتِ فـي بـحرِ الـعَداءْ
قدْ بعتَ مَجدَ القلمِ في دربِ الـهـوى
ولبستَ منْ جـهـلٍ لـبـاسَ الأدعـيـاءْ
كمْ طعنةٍ في صدرِ حقٍّ قدْ وَضـعتْ
تلكَ الحروفُ وقدْ رقصتَ على الدّماءْ
يـا مَـنْ جـعـلـتَ الشـعــرَ أداةَ الـفِــدى
فـي خـدمـةِ الـجُـبـنـاءِ، أهـلِ الـكبريـاءْ
لـنْ يـغـفـرَ الـتـاريـخُ زيــفـكَ يـا فـتـى
ولـنْ يُـقـدِّرَ مَــنْ غـدا خـلـفَ الــخـواء
فاصـمـتْ إذا الـتـاريـخُ نـادى للــكــرامْ
واخـتـبـئْ إذا الـعـارُ دـقَّ بـابَ الـشـقـاءْ
لـنْ تَـلـقـى فـي صـرحِ الـشِّرفِ مَـقـعـدًا
فـامـضِ فـي دربِ الـــهوانِ إلـى الـفَـنـاءْ
خيبة الغرام
هـا قـد أتـيـت إلـيـك والشوق قد ماتا
أيـن الـصـدى، أيـن قـلـب كـنـت تلقاهُ؟
يا من جفاك الهوى، هل كنت تدري بأن
الـحـب أشــبه بالسراب على مَـضمـاهُ؟
والـقـلـب يـشـقـى بطيف كنت ترسمهُ
حـتـى انـطـفى وهْجُهُ والجرح أشـقاهُ
قد كان في صوتك العذب الطرب لحن
والآن أصــبــح مثل الــمــوت مـــرثـاهُ
يـا مَـن جـفـوت، فـهـل تـدري بـأن هوى
بـالـروح إن خـان صـارت روحـهُ فـنـاهُ؟
مـا عـادت الـكلـماـت تـرعاها مـراعـيـهـا
ولا الــهـمـس يـسمـعُ إذ مـاتـت خُــطاهُ
عـبـثـاً أرى الـعـمـر فـي سـرابك يـنـزلـقُ
بـيـن الـحـقـيقـة والــوهم الـذي جــاهُ
أنــتَ الــذي كـنـتَ فـي الـقـلـب مُـلـهمي
والــيـوم لا يُـحْـيـيـه إلا نــور دنــيـاهُ
كـفـى مـلامـاً، فــذاك الــعـهـد فـي وهـم
والــجـرح يـمـحـو الــذي قـلـبـي تـمـنّـاهُ
18/8/2024