سوريا | نيفين القدة
مقدمة
إن تعرض الأطفال للضغوط وأسباب الإجهاد في هذا العصر الحديث أصبح
أمرًا شائعًا ومقلقا في نفس الآن. يعاني الأطفال من مصادر متعددة للضغط، مثل الضغط
المدرسي، والاجتماعي، والعائلي. في هذه المقالة، سنستكشف كيفية التعامل مع الأطفال
المجهدة وتقديم الدعم اللازم لهم.
فهم أسباب الإجهاد لدى الأطفال:
للتعامل مع الأطفال المجهدين، يجب علينا أولاً فهم أسباب إجهادهم.
يمكن أن تشمل هذه الأسباب ما يلي:
الضغط المدرسي: يمكن أن يكون تكرار
الواجبات المدرسية والاختبارات المستمرة مصدر إجهاد للأطفال، خاصة إن رافقتها
الدروس الخصوصية المبرمجة خلال أوقات راحتهم.
الضغط الاجتماعي: التفاعل مع الأصدقاء
وما قد يرافقه من شنآن ومختلف أشكال التنمر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاعر العزلة، القلق،
وانخفاض الثقة بالنفس، خاصة في البيئات التنافسية.
الضغط العائلي: قد يكون الأطفال معرضين
للضغط من الأسرة، سواء من خلال التوقعات العائلية أو المشاكل الأسرية، إذ ينشأ هذا
النوع عندما يواجه الأطفال توقعات عالية من الأسرة، مثل تحقيق نتائج مدرسية متميزة
أو الالتزام بتوقعات سلوكية صارمة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض الأطفال للضغط بسبب
المشاكل الأسرية مثل الخلافات بين الوالدين أو المشاكل المالية، مما يسبب لهم توترًا
عاطفيًا ونفسيًا مستمرا.
كيفية التعامل مع الأطفال المجهدين:
التواصل الجيد: يجب دعم الأطفال في
التحدث عن مشاكلهم ومشاعرهم. يجب على الأهل والمعلمين توفير بيئة آمنة ومفتوحة للتحدث.
تقديم الدعم العاطفي: يجب على الأهل والمعلمين
تقديم الدعم العاطفي والمساعدة في تطوير استراتيجيات التحكم في الضغط والتوتر.
تحقيق التوازن: ينبغي تشجيع الأطفال
على الحفاظ على توازن جيد بين الدراسة والاستراحة والنشاطات الترفيهية.
المشاركة في الأنشطة الاسترخائية: تشجيع الأطفال
على ممارسة الرياضة والفنون وأنشطة استرخائية يمكن أن يساعد في تخفيف الإجهاد.
البحث عن مساعدة احترافية: في حالة
إجهاد شديد أو قلق مستمر، ينبغي البحث عن مساعدة احترافية من مستشارين تربويين أو معالجين
نفسيين.
فهم أسباب الإجهاد
لدى الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم يمكن أن يساعد في تحسين صحتهم النفسية والعاطفية.
يجب أن نتذكر دائمًا أن الأطفال هم أصغر أفراد المجتمع وأكثرهم عرضة للتأثيرات الضارة،
لذا يجب علينا العمل بجد لتوفير البيئات الآمنة والداعمة لنموهم.