📁 تدوينات جديدة

العمل التطوعي وأثره على الفرد والمجتمع | هانم داود

العمل التطوعي وأثره على الفرد والمجتمع | هانم داود

مصر | هانم داود 

أهمية العمل التطوعي 

المشاركة في الأعمال والمساعدات الاجتماعية هي نشاط ينبع من ذات الإنسان، سواء كان ذلك نتيجة لاختياره الشخصي أو بناءً على نصيحة من شخص مقرب. يساهم هذا النوع من الأعمال في توسيع مدارك الشخص ويجعله يشعر بأنه ليس كالفأر في جحر، مما يتيح له الخروج من العزلة والانخراط في المجتمع، مما يقيه من الانطواء والانكفاء على الذات.

فوائد العمل التطوعي

الانخراط في الأنشطة التطوعية يُعد ظاهرة إيجابية للفرد والمجتمع، حيث يوفر فرصًا لاكتساب المهارات وتنمية القدرات، ويعزز الشعور بالإنجاز ويساهم في تطوير الذات. 

كن إيجابيًا وارفض التشبث بأعذار واهية، وتفاعل مع الناس والمجتمع.

النشاط التطوعي لجميع الفئات العمرية

هذا النوع من الأنشطة ليس مقتصرًا على الشباب فقط، بل يشمل جميع الفئات العمرية. يُعتبر العمل التطوعي أفضل بكثير من التسكع في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعطي الحياة قيمة ومعنى وهدفًا، ويساهم في تفريغ الطاقة بشكل إيجابي.

تطوع الرجال

بالنسبة للرجال، يُعد التطوع في سن التقاعد فرصة للاستفادة من وقت الفراغ بشكل حسن، وتنشيط العقل والذهن. تجعل الأنشطة التطوعية الشخص يتحرك ويفكر في نفس الوقت، وتقلل من التوتر وتعزز الثقة بالنفس.

تطوع السيدات

بالنسبة للسيدات، يمنحهن العمل الخيري فرصة للمشاركة في مساعدة الغير، مما يتيح لهن اكتساب خبرات تفيدهن في الحياة، وتساعد في تربية أبنائهن.

الأثر النفسي للأعمال التطوعية

تمنح المشاركة في الأنشطة التطوعية الشعور بالرضا والسكينة. كما تُعد هذه الأنشطة رياضة للجسم حيث تتطلب الذهاب والتحرك من مكان لآخر، مما يساهم في تقليل خطر الاكتئاب. يشعر المتطوع بأنه قدم شيئًا مفيدًا للمحتاجين سواء كانوا معاقين أو مرضى أو فقراء. 

التطوع كسلوك حضاري

يُعد العمل التطوعي سلوكًا حضاريًا يساهم في تعزيز قيم التعاون بين أفراد المجتمع، ويساهم في انتشار الأخلاق الحميدة. يُعزز هذا النوع من الأنشطة الروابط الاجتماعية ويبني علاقات متينة بين الأفراد الذين يتقاسمون نفس الغرض والرغبة في خدمة المجتمع. 

مجالات العمل التطوعي

- مساعدة الفقراء والمساكين: يمكن للمشاركين في الأعمال الخيرية المشاركة في حملات جمع التبرعات وتوزيع الأطعمة والألبسة وإيجاد سكن مناسب لهم.

- أماكن العبادة: تقديم المساعدات المادية للبناء والترميم، وتنظيف المساجد وتجهيزها بما يلزم.

- الطوارئ والإسعافات الأولية: مساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية.

- الأماكن العامة: المساعدة في تنظيف وتجميل الحدائق والأرصفة والشوارع.

- نشر العلم: شرح المناهج الدراسية للتلاميذ والطلاب ودعم المتعثرين دراسيا.

- مساعدة كبار السن والمرضى: سواء من خلال الجلوس معهم أو مساعدتهم في نظافتهم الشخصية وشراء الأدوية لهم.

خاتمة

تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل تحقيق الخير في المجتمع هو ما يميز العمل التطوعي. إنه يسهم في تحسين حياة الأفراد ويعزز الروابط الاجتماعية، ويعتبر سلوكًا حضاريًا يعكس قيم التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع.

تعليقات