📁 تدوينات جديدة

ثلاث قصائد حصرية للشاعرة المغربية صفاء المديوني

ثلاث قصائد حصرية للشاعرة المغربية صفاء المديوني المغرب | صفاء المديوني

وتسألني

وتسألني! ماذا أريد؟!
أريد عشقا، أريد رفقا
أريد سكنا لا يحيد.
أريد حضنا صدوقا،
أريد دفئا كل يوم يزيد.
أريد عُمُرا من التجديد.
وتسألني! ماذا أريد؟!
أريد روحا تشبهني،
تشبه الطفل الوليد.
وتسألني! ماذا أريد؟!
أريد مساحات من الفرحة،
أريد سحابات من العبق،
أريد جبالا من الأحلام.
وتسألني! ماذا أريد؟!
أريد ضحكات كالشوكولاتة
بطعم السكر، بطعم الصدق...
لا يهم!
أريدك وطنا يضم روحي
لنذهب إلى سفر بعيد،
من جديد.
هذا ما أريد!

القرار

ابتعد قدر ما تشاء
لو أنت فعلا قادر
أنت قد تعودت نصب الشباك
تعودت الصيد بالأشواك
فحتى لو تلونت بألف لون
فالخيانة تبقى لعبتك،
المهترئة...
تراني تتقاذفني الأفكار والأسرار
أتدري لماذا؟!
فحدسي يوما لم يخطئ!
ولا يهمه دور الحبيب
مهما أجدته على خشبة مسرحك
فأنا أملك قلبا بما فيه من ندوب
أمواجه عالية، عاتية
الدمار عندها مسألة آنية!
صعب لقاؤها بأمواجك المتلونة
فهي صافية... راقية، مثلي أنا.
فلست دميتك!
فدور الدمية قديم الجاهلية
ولا يهم! فكلكم عندي سواسية.
لا أنتظر منك التفاسير
لأنك في الأصل أسير... ضرير القلب
تحتاج ألف تذكير وتذكير.
لست أنت من يسطر الأقدار أو يكشف الأسرار
لست أنت أسرع طيار أو عمر المختار
لن ينالك مني سوى الإعصار.
فقد أعدمت الحب باختصار
كتبت النهايات دون تكرار في أعماقي
كل سطر عذر من الأعذار
كلمة من معجم الجبناء بلغة الاختيار
فلا ينسحب من ساحلي إلا
عاشقو الفرار،
أشباه المقاتلين،
إلا من لا يعرف الإصرار
فإنه قرار.

قصيدة مني لك!

أنت...
عجيب أمرك
رغم اختلافك دون بيان
رجل! والرجال يفسدون كل شيء جميل
يمجدون الأقاويل دون الأفاعيل
يفلحون في فن التأويل بلا تحليل
دعك في غرورك
في هروبك
في تلاوين الكلام
فلغتك تبقى صماء
ولغتي فيها صفاء
تسخر من كل حركة، سكون، عقل وجنون
أفهمك!
ما زلت على عتبة التيه
ما زلت بالنصر فرحانا
تتقلب بين كان وكان
وتعزف أفكارك كل الألحان
إلا لحني أنا...
خذل سلمك الموسيقي المهترئ
فاذهب واشتر صك غفران
أو اكتبه بيدك كفنان يشبه الإنسان
فذنبك صعب النسيان.
تعليقات