📁 تدوينات جديدة

رحيل الدكتورة ليلى مزيان بنجلون: إرث ثقافي وإنساني لا يُنسى

تُعد ليلى مزيان بنجلون واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في المملكة المغربية، حيث تركت بصمة لا تُمحى في مجالات التعليم والثقافة والخدمات الإنسانية. عملها الدؤوب وتفانيها في خدمة الآخرين سيظل نموذجاً يحتذى به، وسيبقى إرثها حياً في قلوب كل من تأثر بجهودها العظيمة.

ليلى مزيان بنجلون

أصداء الفكر | المغرب: السبت 13 يوليوز 2024

توفيت، يوم السبت 13 يوليوز 2024، السيدة ليلى مزيان بنجلون، زوجة عثمان بنجلون، رئيس مجموعة بنك إفريقيا ورئيس مؤسسة BMCE للتربية والتكوين. كانت الفقيدة شخصية مميزة، حيث ترأست مؤسسة BMCE للتربية والتكوين التي ساهمت بشكل كبير في بناء وتجهيز المدارس، خاصة في المناطق النائية والمهمشة.

عرفت ليلى مزيان بنجلون بالتزامها العميق بمجال الثقافة والفنون. أسست "متحف الدكتورة ليلى مزيان" في الدار البيضاء، وهو فضاء مخصص للفن الحديث والأعمال المغربية التاريخية، مما يعكس حبها الكبير للفنون والتزامها بتعزيز الثقافة المغربية.

كما كانت ليلى مزيان طبيبة عيون مرموقة، عملت لأكثر من 25 سنة في المستشفيات المغربية وفي عيادتها الخاصة، حيث قدمت خدماتها الطبية للعديد من المرضى. في عام 2016، وشّحها الملك محمد السادس بوسام العرش برتبة ضابط، تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في مجالات الطب والثقافة والتعليم.

إلى جانب إنجازاتها الطبية والثقافية، حصلت ليلى مزيان على جوائز عديدة تقديراً لجهودها. في شهر مايو الماضي، حصلت على جائزة "سيدة البحر الأبيض المتوسط" لدعمها الكبير للتعليم والثقافة والحفاظ على البيئة. كما دعمت الفقيدة الثقافة الأمازيغية وساهمت في ترويجها على الصعيد الدولي، خاصة من خلال مكتبتها المتخصصة في غرناطة.

تُعد ليلى مزيان بنجلون واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في المملكة، حيث تركت بصمة لا تُمحى في مجالات التعليم والثقافة والخدمات الإنسانية. عملها الدؤوب وتفانيها في خدمة الآخرين سيظل نموذجاً يحتذى به، وسيبقى إرثها حياً في قلوب كل من تأثر بجهودها العظيمة.

ترحل ليلى مزيان بنجلون، ولكن إرثها وإنجازاتها ستبقى خالدة، تلهم الأجيال القادمة لمواصلة العمل من أجل تعليم أفضل وثقافة أغنى ومجتمع أكثر إنسانية.

تعليقات