📁 تدوينات جديدة

مجموعة قصائد حصرية للشاعرة نبيلة بيادي

مجموعة قصائد حصرية للشاعرة نبيلة بيادي

المغرب | نبيلة بيادي 

حنين 

على قيثارة الأشواق افلتت شراعاتي 
وتهاوت قصص الأمس.. 
ترجو اعترافاتي 
لا همس الذكرى أسكتته الأوتار 
ولا انهزم حنين حكاياتي.. 

احتراق 

كسيجارة بين شفتيك أحترق 
أنفاسك تبعثرني 
وترميني آخر النفق 
خذ سيجارة.. 
دخنها..
وانثرني في دخانها
ولا تدعني
عن أحضانك أفترق

لعنة

كيف لقلبي على البعاد
يحتمل.
ليس له غير طيف به عيناي
تكتحل.
أيا ظالما إني ألعنك أينما كنت
ترتحل.

فرار

يفر إليك بعضي..
وبعض كلي فيك،
مهاجر.
أبحث عنك في الظلال،
وظلي في عينيك،
مسافر
ما ذاب هواك
والهوى في قلبي،
معافر..

خيبة

رأيته كل العالم،
ولم يرني.
اختار العالم
وفي الزاوية تركني

بعد

بيني وبينك
خندق لا قرار له
ومسافات لا تطوى..
بيني وبينك..
مدن
وساعات
وقصص لا تروى..

قراءة "أصداء الفكر"

حنين
في قصيدة "حنين"، تلجأ الشاعرة نبيلة بيادي إلى استخدام الرمزية الموسيقية لتعبر عن الشوق العميق. القيثارة والأوتار هي رموز للحنين والمشاعر المدفونة، حيث تعكس كيف أن الذكريات والماضي يسيطران على الحاضر. الشراعات التي تهاوت تعبر عن المحاولات اليائسة للفرار من هذه الذكريات، لكن تجد النفس أسيرة لها. القصيدة تصور الحنين كقوة لا تقهر، تظل موجودة رغم كل المحاولات لكبتها.

احتراق
تستخدم الشاعرة نبيلة بيادي في "احتراق" صورة السيجارة كرمز لعلاقة مشبوبة بالعواطف والشغف. احتراق السيجارة بين الشفاه يمثل الفناء العاطفي والتلاشي. القصيدة تجسد التوتر بين الرغبة في الاتحاد والخوف من الفراق. تتجلى فيها ديناميكية العلاقة المعقدة حيث تصبح السيجارة مرآة للأحاسيس المختلطة، والانفصال النهائي يظهر كتلاشي دخانها.

لعنة
"لعنة" تعبر عن الألم والحنق الناتج عن الفراق. الشاعرة تتساءل كيف للقلب أن يتحمل البعد، وتظهر اللعنة كتعويذة ضد الحبيب الظالم. القصيدة تتسم بالمرارة والغضب، حيث تعكس مشاعر الخيانة والظلم. العينان التي تكتحل بالطيف تشير إلى الارتباط الروحي المستمر رغم البعد، مما يعمق الشعور بالعذاب.

فرار
في "فرار"، تبرز الشاعرة فكرة الهروب من الذات ومن الحبيب. الصورة الشعرية التي تقدمها بيادي تعبر عن الانقسام الداخلي والتناقض بين الرغبة في الاقتراب والخوف من التلاشي في الآخر. الهروب إلى الظلال يعكس محاولة العثور على الأمان في الأماكن غير الملموسة، بينما الهوى المتشبث يعكس الاستمرارية والعناد في الحب.

خيبة
تجسد "خيبة" شعورًا بالخذلان العميق. رؤية الشخصية للحبيب ككل العالم بينما هو لا يراها تعبر عن التفاوت الكبير في المشاعر. اختيار الحبيب للعالم وترك بطلة النص في الزاوية يعكس الوحدة والإهمال. القصيدة تعبر عن ألم التجاهل وفقدان الأمل في العلاقة، مما يجعل القارئ يستشعر مرارة الخيبة.

بعد
في "بعد"، تبرز المسافات والخيارات العاطفية كحواجز لا يمكن تجاوزها. الخندق الذي لا قرار له والمدن والساعات التي لا تطوى تشير إلى العوائق الجغرافية والزمنية التي تفصل بين الحبيبين. القصص التي لا تروى تعبر عن الحزن والقصص غير المكتملة، مما يضفي على القصيدة شعورًا بالأسى والحسرة على الفراق الذي لا يمكن تجاوزه.
تعليقات