📁 تدوينات جديدة

قصائد حصرية للشاعرة حليمة صومعي: ماذا أقول، أنتظرك وظلمة العمر

قصائد حصرية للشاعرة حليمة صومعي: ماذا أقول، أنتظرك وظلمة العمر 

المغرب | حليمة صومعي 

ماذا أقول 

ماذا أقول 
وما سأكتبه 
سؤال ينبش المواجع... 
وجواب يحن 
ونعيش... 
بين لامتيْها الحاضر والأمس 
الحاضر عندي: 
زمان... بلا زمان؟! 
الكراهية تقتل الإنسان 
ولا إنسان يا زمان في هذا المكان...
استحال العيش...
والوجع سيد الأزمان...
قلوبنا... أوجاعنا... اللاأمان...
ضاعت أحلامي وأحلامكم...
وأسأل ما تبقى مني عن الإنسان
تبددت الأحلام بين يدي جائر..
جاهل وفنان
نعم... وفنان.. تفنن في صناعة المآسي...
وأوجاعي تقتلني من زمان...
الإملاق... والحب... والريحان..
لا تسأل عن آيات الفقر...
الهوامش
تفنى الهوى... والنبيذ
ينسيني المكان... وما كان...
مرارة... جسارة
وحرف يخالط الدمع
والدمع يعزف الألحان...
غارقة في الأوصاف
وأشير بالبنان
هنا مزارع القمح
وبساتين العنب...
ونخل... ورمان
وعيون تنتحب
لتروي عطشي...
وهل يا عيوني من دمعك
يرتوي الظمآن...
اعترفي يا خفقة القلب
اغترفي...
من ثغري ترياق النوى
واكتبي على صفحاتي
متى تصبح أوجاعي
وأسقامي...
في غيابات النسيان
زمن من أزمنتي ينتحل فيها هواي...
جنون عاشقة وسيدة
من مواجعها...
تقرأ آيات الرحمان...

أنتظرك

أنتظرك، كل يومٍ جديد...
يحملني الشوق إليك،
كما لو كان يداوي جراحاتي.
هواك نارٌ، تحرق فؤادي،
أرى حرائق قلبي،
ولمساته من الحمم التي تهز كياني.
يسافر بي الشجن عبر الزمن،
يذكرني بحيرة الفؤاد،
وشرد القلب في صمت الليل.
لا طاقة لي على غياب يدمر قلاعي،
أنت الوجود والعدم،
ذكرياتك تظل ناظرة في عمق أيامي.
كطفلة تلاعب خصلات شعرها،
تجعل الأيام تمر بين شوق وحب،
سحب وأمطار، وحضن دافئ،
ونبض الفؤاد.
يا سنين عمري،
ويا أعياد الحب، اقتربي،
اقتربي مني، فإنني منتظرة،
والجمر يحرق كياني.
ولا زلت أنتظر لأعيش لحظات الحب معك،
وحيدة في أزمنة النوى.
تعال، حضن روحي هذا المساء،
اقترب نحلم معًا بالنجوم المتلألئة في سماء هواك.
نتجاذب أطراف الجنون على أرصفة السحاب،
وننام على بساط الهوى، في سكون وهدوء.
جلجلة رعد، أنا وأنت،
أمطرني بقلبك، لتروي عطش قلبي،
وتحيي ذكريات مضت من عمري،
فتشرق ابتسامة تنير دربي.
ومن بريق عينيك، يولد جنون حبي،
فلا شيء يشبهك، ولا أحد يملأ فراغك،
أنت الحلم الذي طال انتظاره،
والحب الذي يتلألأ في كل لحظةٍ من حياتي.

ظلمة العمر

وأنا في ظلمة العمر،
مجهولة الهوية والمصير،
لا جداول تروي أنفاسي،
ولا أمل في حب جديد.
أبحث عن حضن يضمني،
وعن أنوار عاشق يجذبني،
إليه أسير،
عن محراب هوى ألازمه،
ويلازمني.
يأويني، يضمني، وأضمه،
حتى تختلط الضلوع،
ونعلن النفير.
عناق، نغم، ومعزوفة،
تعزفها الأوراق والصرير.
إليك أتيت،
كي أبوح لك بأسرار قلبي،
أنت العقل بعد أن ضل الفكر،
أحبك بكل حب العاشقين،
بكل همس،
يا نقطة الضوء،
ومنفاك والمصير.
تهاوى هواك في قلبي،
بكلي، بأنفاسي،
عطرًا وأريجًا،
في أرجاء أنفاسي وروحي والضمير.
أموت مسلوبة، مختطفة،
إليك أنا، وكلي في فلكك أطير.
تحكي نجمات ليلي عنك،
وعنك تحكي الكثير،
عن صباك، عن هواك،
عن مضناك، عن مناك.
بعدد نجوم السماء، أحبك،
يا من تغزلت فيك شعرًا،
ورسمتك في القوافي غزالًا،
فأعانق طيفك بليلي البارد،
وفي أيام الهجير.
عيناك سر هواك،
وفنائي والمصير.
تعليقات