الخاطرة الأولى
مرت ببالي سحابة
رمتني بسؤال حزين
كيف الحياة بعد رحيل الوالدين؟
بحثت بين سطور الناشرين
في مخطوط الغابرين
علني ألقى إجابة
تنفي أنين العارفين
تمحو وساوس فكر لعين
حول هول الأمر اليقين
خطب هو قطعا حزين.
.
.
.
ها قد حظيت بالإجابة
لكن،
بعد رحيل الوالدين
الخاطرة الثانية
لا أقول في نصحي هــــــــــدى
ولكن الله يهدي من يشـاء
أنعم بطيب القول وأفصح بمنطوق الشهم ذو الذكاء
دع ريــب الظنــــــــــون وتعالى عن خصال الدناءة والعـــداء
من ذا تنطق قولا الجهالـــــة لقي اهتمـــــاما، لاقى إصغاء
من ذا عـــــــــــاش دهرا فِرعينا وجنا المحبة بدل العـــــــــــــداء
فطالع مخطوط الأســـــلاف نغني السريرة تزدد دهــــــــــاء
تواضع في القـــــــــول تكسب أناسا تنل عطف الأخـــــــــــلاء
لعمرك إن الهـــــــــــــــــدى دربي لا أبتغيك المدح أو الهجـــاء
فما القصد كان هجــــــــوا، بل عتابا لخل تمادى في الجفاء
الخاطرة الثالثة
اليوم قد سقط القناع
مصيرك حتما في ضياع
أنت من افتعل الصراع
صدقت أنك بطل الخداع
ما خلت أن تغرر بالمتاع
جعلت الكون في انصياع
وينفذ حتى بلا اقتناع
حتما قد سقط القناع
لاح اليوم فجرا شعاع
يسطع من قلب شجاع
خرج من أغلى البقاع
بلد الغضافر والسباع
قوم شرفهم لا يباع
احتملوا ما لا يستطاع
للدين هم خير الأشياع
جمعوا الدنيا بلا اجتماع
أما وقد سقط القناع
وتوضح أمرك في الأصقاع
وبدوت بعكس ما يشاع
كيف لأمرك أن يطاع