المغرب | سعاد بازي
أنت الحدَث
أنت والصنوبر صِنوانثابتان أمام رياح قصائدي
أنا
سعيدة بالخَدِرِ الذي يكتسحك
أمام رِقتي
حدث كبير
أن تُعَري الأعذار المُغَلفة
لتجد أني آويتك منزلا دون أوتاد أو أعمدة
وأني بوأتك تضاريس أعلى من "إفرست"
وجزرا نائية في بقاعي البعيدة عن الرماية
جزرا اكتشفتها عند إقامتي في إجازاتي الكسولة
أنت حدث أكبر
جعلني أدير وجهي جهة الضوء
أنعت الظلام بالأخرق المعتوه
لأنه عَلب يوما ما الأفراح
ليحتسيها على مهل
أنت الحدث الذي جعلني أكنس الغيوم
أدفع عربات ثقيلة دون وهن
أكتب كلمات لها أرواح عدة
لها سياط تؤلم الكبوات
مصابة أنا بأمل أفخم من أعراس
تقام بها ولائم بمشويات الغزلان
وأطول من جنائز المشاهير
يتدفق من رؤوس أصابعي
بعد أن ذرعت حقول الكلام
طولا وعرضا
تستهويني اللحى الشعثاء
أهذبها
الضفاف المأهولة أجتازها
لعلني لا أكون رقما مضافا
للمغنين النشاز
والشعراء النظامين
الذين تنبأ "ابن خلدون"
منذ القرن الرابع عشر الميلادي
لتواجدهم الطافي
ها أنا ذي أحاول الجنوح
إلى الضوء
اعتزال الغشاوات الجاثمة
أو تفرقتها كجيش مهزوم
أنا هنا
واقفة بقلب مضيء
لأكفيكم عناء التصويب
لا خد لي لأتلقى الصفعات
فقد أقنعتُ الحياة
أني خلقتُ بلا وجنات
كما أقنعتُ الأطفال
أن "بابا نويل" لم يحنث بوعده
ريما هم فقط من غيروا
عناوين سكناهم
أنا هنا
كان كل همي
أن أنبت لكم
أجنحة للإقلاع
كلما حُشِرتم بأزقة عشوائية ضيقة
أن أجعل من أصابعي
بطاريات شحن
أضعها على قلوبكم لتنبض لحنا
كمفاتيح البيانو
تعزف قطعة شمس
يطرب لها حتى الجنود
الذين مازحهم "الدكتاتور"
بقطع آذانهم بعد معركة خاسرة
أنا هنا
يتقاذفني الحنين
يرميني لكوكب الانتظار
لا سبيل لهدم الهوة السحيقة
لا موطئ لقدم هناك
الكوكبة دب اليأس لأناملها
لصوتها الشاحب
ولا ملاذ للأرواح…
يحكي
يفرش لي على بساط أبيض
كل مكائد النهار
كل الحفر التي لا يمكن اجتيازها
دون سقوط
جاء المساء يحتاج لغفوة
يستهل ساعاته بنبرة
بفكرة
يريد أن ينحت بها تمثالا
على جدار الوقت
لا إزميل لدي أعيره إياه
قيود الانتظار صدئة
متعبة أنا والمساء من
هاوية الهبوط
ووزر الصعود
ذبل الشغف حتى تساقطت أوراقه
هنا الخريف
اثنا عشر شهرا
المساء يشتكي
هات النهار
هات الربيع...
وأني بوأتك تضاريس أعلى من "إفرست"
وجزرا نائية في بقاعي البعيدة عن الرماية
جزرا اكتشفتها عند إقامتي في إجازاتي الكسولة
أنت حدث أكبر
جعلني أدير وجهي جهة الضوء
أنعت الظلام بالأخرق المعتوه
لأنه عَلب يوما ما الأفراح
ليحتسيها على مهل
أنت الحدث الذي جعلني أكنس الغيوم
أدفع عربات ثقيلة دون وهن
أكتب كلمات لها أرواح عدة
لها سياط تؤلم الكبوات
مصابة أنا بأمل أفخم من أعراس
تقام بها ولائم بمشويات الغزلان
وأطول من جنائز المشاهير
جنوح إلى الضوء
ها هو ذا صوت الموسيقىيتدفق من رؤوس أصابعي
بعد أن ذرعت حقول الكلام
طولا وعرضا
تستهويني اللحى الشعثاء
أهذبها
الضفاف المأهولة أجتازها
لعلني لا أكون رقما مضافا
للمغنين النشاز
والشعراء النظامين
الذين تنبأ "ابن خلدون"
منذ القرن الرابع عشر الميلادي
لتواجدهم الطافي
ها أنا ذي أحاول الجنوح
إلى الضوء
اعتزال الغشاوات الجاثمة
أو تفرقتها كجيش مهزوم
أنا هنا
واقفة بقلب مضيء
لأكفيكم عناء التصويب
لا خد لي لأتلقى الصفعات
فقد أقنعتُ الحياة
أني خلقتُ بلا وجنات
كما أقنعتُ الأطفال
أن "بابا نويل" لم يحنث بوعده
ريما هم فقط من غيروا
عناوين سكناهم
أنا هنا
كان كل همي
أن أنبت لكم
أجنحة للإقلاع
كلما حُشِرتم بأزقة عشوائية ضيقة
أن أجعل من أصابعي
بطاريات شحن
أضعها على قلوبكم لتنبض لحنا
كمفاتيح البيانو
تعزف قطعة شمس
يطرب لها حتى الجنود
الذين مازحهم "الدكتاتور"
بقطع آذانهم بعد معركة خاسرة
أنا هنا
يتقاذفني الحنين
يرميني لكوكب الانتظار
لا سبيل لهدم الهوة السحيقة
لا موطئ لقدم هناك
الكوكبة دب اليأس لأناملها
لصوتها الشاحب
ولا ملاذ للأرواح…
المساء
جاء كالعادةيحكي
يفرش لي على بساط أبيض
كل مكائد النهار
كل الحفر التي لا يمكن اجتيازها
دون سقوط
جاء المساء يحتاج لغفوة
يستهل ساعاته بنبرة
بفكرة
يريد أن ينحت بها تمثالا
على جدار الوقت
لا إزميل لدي أعيره إياه
قيود الانتظار صدئة
متعبة أنا والمساء من
هاوية الهبوط
ووزر الصعود
ذبل الشغف حتى تساقطت أوراقه
هنا الخريف
اثنا عشر شهرا
المساء يشتكي
هات النهار
هات الربيع...