الشارقة، 20 يونيو 2024:
ضمن جهودها لتعزيز مكانة الناشرين الإماراتيين على الصعيد الدولي، تشارك "جمعية الناشرين الإماراتيين" في "معرض بكين الدولي للكتاب" 2024، أحد أبرز معارض الكتب في آسيا، والذي يقام من 19 إلى 23 يونيو الجاري. تهدف هذه المشاركة إلى استكشاف اتجاهات سوق النشر الصيني وتعزيز حضور الناشرين الإماراتيين في هذا البلد العريق.
تأتي هذه المشاركة بتوجيهات ورؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، التي تسعى لتعزيز وتطوير صناعة النشر في دولة الإمارات. وقد نجحت الجمعية في تأمين رعاية إدارة المعرض لثلاثة من أعضائها ضمن برنامج رعاية الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي يهدف لدعم الناشرين الناشئين على مستوى العالم.
يشمل هذا البرنامج المخصص لثلاثين ناشر فقط من مختلف أنحاء العالم، تقديم جناح مدعوم في المعرض، بالإضافة إلى دورات تدريبية وفرص لتوسيع شبكات العمل سواء في الصين أو على مستوى العالم. وقد تم اختيار ثلاثة ناشرين إماراتيين للاستفادة من هذا البرنامج المميز، وهم: الناشر والكاتب والرسام خالد العلي، مؤسس دار "بوابة الكتاب"، الكاتبة نور عرب، مؤسِّسة دار "نور للنشر"، وكيرا جين، مؤسِّسة دار "ذا دريم وورك كولكتيف".
صرح محمد بن دخين، عضو مجلس إدارة الجمعية وأمين صندوقها، ومدير دار تخيُّل للإعلام، بأن المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب تأتي في إطار نهج الانفتاح الذي تتبناه دولة الإمارات على مختلف الثقافات والحضارات. وأكد أن هذه المشاركة تعكس حرص الجمعية على تعزيز علاقات التعاون والتبادل الثقافي بين الصين والإمارات، والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في مجال النشر والإنتاج المعرفي.
أضاف بن دخين أن المعرض يمثل فرصة لتعزيز الصلة والعمل المشترك مع المنظمات والمؤسسات الدولية في قطاع النشر، وترويج صُنّاع الكتاب الإماراتي. كما توفر الجلسات المنظمة مع الناشرين الدوليين فرصاً لعقد شراكات لتبادل حقوق النشر والترجمة، مما يتيح فهمًا أفضل لمتطلبات سوق النشر في الصين والدخول إلى أسواق ثقافية جديدة.
جدير بالذكر أن معرض بكين الدولي للكتاب يجذب سنويًا أكثر من 2600 عارض من 100 دولة، ويركز على الابتكار والتكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية ومحتوى الوسائط المتعددة. تشكل هذه المنصة فرصة لتوسيع نطاق أعمال الناشرين الإماراتيين وبناء علاقات مثمرة مع الشركاء في الصين ودول شرق آسيا والعالم، مما يعزز من دورهم في المشهد الثقافي الدولي.