لوحات فنية تشكيلية تعكس نضال المرأة ترسمُها الفنانة التشكيلية البلجيكيّة من أُصول تونسيّة سناء هيشري، والتي اتخذت المرأة كمشروع فني لإبراز جمال نضالها وحرصها وسعيها في المساهمة في تقدّم مجتمعها، أرادت من خلال مجموعة لوحاتها الفنية التعبير عن جمال المرأة الداخلي المتمثل في الحكمة والقوة والثقافة.
“نضال من ألوان” هو العنوان الذي أطلقته الفنانة سناء لِيُمثّل لوحاتها وعنوان لكتابها الفني الذي سيُصدر إن شاء الله خلال الأيام القادمة والذي يضمّ قرابة 30 لوحة تحمل رسالة فنية بالألوان الحارة تارة والهادئة تارة أخرى وبأفكار أنثوية. وتقول سناء هيشري بأن مشروعها الفني حول المرأة بدأته مُنذ 5 سنوات بين لوحات ومعارض، لتصل سنة 2022 بجمع هذه اللوحات وحكاياتها ومواضيعها في كتاب فنّي يُوثق نضال المرأة، ويضمّ تاريخ أعظم النساء.
أما عن سرّ تسمية لوحاتها وكتابها بـ “نضال من ألوان”، فصرحت الفنانة للرائد الثقافي بأن (نضال) كلمة تعبر عن الكفاح والنُصرة وبذل الجهد لتحقيق النجاح، أما اللون هو عنصر خاص وأكثر أهمية وقوّة في رسم اللوحة والشخصيات، فاللون يُجسّد نضال هذه المرأة التي رسمتها بطريقة يسودها غموض، فكل لون يُخبّئ سرّا رائعا من الأسرار، ويحمل بين طياته رسالة فنية، وكلما تعمّقنا في النّظر والتّأمّل في هذه اللوحات الفنية يظهر لنا مدى تناغم وتشابك ألوانها، لِتَرْوِي لنا حكايات من الجمال السّاحر.
كما تنوّعت التقنيات والخامات في لوحات الفنانة سناء، بين حبر الكتابة العربيّة والنحت والألوان، وكأنّ تلك الشخصيات النسائية تُخاطب الناظر، ليبقى أمامها ساعات وساعات بين التأمّل والتحليل وفك رموزها، وقراءة رسائلها الخفية وتقاسيم أُنوثتها التي تُظهر مدى قوّتها. لوحات ثريّة بالألوان، يلعب فيها الفاتح والداكن دورا مهما في إبراز جمال المرأة، بين نور وظِلال وتباين، لتتحصّل على مشهد مُثير للاهتمام يزاوج بين جمال جوهر تلك النساء، جوهر نستشف منه ثقافةً ونضالا بصمت بهما المرأة التاريخ، وبين جمال المظهر من خلال تسليط الضوء على أناقة وفخامة تلك الشخصيات.
سناء هيشري فنانة تشكيلية بلجيكيّة من أُصول تونسيّة باحثة وأستاذة فنون جميلة، درست في الأكاديمية الملكيّة للفنون الجميلة ببروكسيل، واستفادت من دورات تعليم في مجال العلاج بالفن بمدرسة Paul académique ببروكسيل، قضت مسيرة عقدين في مجال التدريس والفنون الجميلة بين بروكسيل ودبي وتونس، أقامت العديد من المعارض الفنّيّة في دول عربية (تونس، دبي والمغرب)، وفي أوروبا (بلجيكا وأمستردام وسويسرا) وغيرها من البلدان. وتُفتتح معارضها من قبل سُفراء وشخصيّات مرموقة في المجتمع.
كما أشرفت ونظمت العديد من المعارض الجماعيّة والفعاليات الفنّيّة التشكيليّة لطالباتها. لوحاتها ورسالاتها ومقالاتها الفنّيّة موثّقة في العديد من الجرائد والمجلات العالميّة. ولها استضافات وحوارات فنية في العديد من القنوات التلفزية بالإمارات العربية وبروكسيل وتونس.
أفرزتْ العديد من الإنجازات والمشاريع الفنّيّة من معارض وغيرها بحضور سُفراء وكبار الفنّانين والمُثقفين إضافة إلى مشاركتها في لجان التقييم للمسابقات التشكيلية.