
كلمة "أصداء الفكر"
تأخذنا مجموعة قصائد الشاعرة اللبنانية نسرين بريطع في رحلة عميقة داخل أعماق الروح البشرية وتعبر عن الأحاسيس والمشاعر المتنوعة التي يعيشها الإنسان في حياته. بأسلوبها الشعري البديع، تنقلنا نسرين عبر مشاهد مفعمة بالرمزية والجمال اللغوي، مما يجعل كل قصيدة تجربة فريدة من نوعها. دعونا نستمتع بهذه الإبداعات الأدبية الرائعة.
كيفَ يأنسُ بِجَمالِ الشروقِ
وانسيابهِ في شرايينِ الفجرِ
مَن سَلَبَهُ القَدَرُ
نورَ عينيهِ؟!
وما لِلأصمِّ ورجعُ الصدى
لِلحنِ الأملِ
الهارِبِ في أودِيةِ العُمرِ
السحيقةِ؟!
وكيفَ لِلظمآنِ
وقد أسكَرَتهُ آلامهُ
أن يروي عَطَشَهُ الأبدي
لروحهِ المسلوبَةِ مِنهُ
وقد جفّفت غربة روحِهِ عن روحِهِ
آخِرَ قطرةٍ
في قعرِ كأسهِ الفارغِ
إلا مِنَ الفراغَ نفسِه…!
الذي اعتدتَ أن تَقِفَ عليهِ مغرداً
لا تَبتَئس…
فهذا لا يعني أنَ الحياة تَوَقَفَتْ
كُنْ على ثقةٍ
بِأنَ وِلادةً جديدةً
سَتَتَجَلى مِن مَخاضِ آلامِك
وَسَينبُتُ على أجنِحةِ أُمنياتِكَ
ريشٌ جديدٌ
أكثر نُعومةً
ومِن بعد… أشدُ صلابةً وقوة…
وَسَتُحَلِقُ عالياً في الآفاقِ الرَّحبةِ…
إلى حيثُ يعجَزُ كثيرون
عن اللحاقِ بِك
لأنك وحدكَ تمتَلِكُ جناحينِ مُذهِلين
... جناحُ الألم...
و
... جناحُ الأمل...
قال:
كان فيما كانَ من الأيام
كان لي جارةٌ… زنبقة
تُشارِكني عالمي النرجِسي هناك
على كتفِ واد سحيق
وكان…
إذا ما سَرَقَ الصبحُ
ندى الفجرِ مِن عروقي
راحت تَسكُبُ
ماءَ تيجانِها الحُبلى بالعشقِ
على ساقيَّ العطشى
وتلوي برفقٍ
عُنُقَها الممشوق على عودي
وكانت…
تغمُرُني بِوريقاتِها المُنسابةِ بدلالٍ
تحضنني…
وتُفرِغُ كُلّها في كُلّي…
لِتُشبِعَ جوعيَ الأزليَّ
للحظةِ دفءٍ
أجمعُ فيها أشلائيَ المُبعثرةِ
وأعودُ طائعاً
مِن غُربةِ ذاتي عن ذاتي…
كان فيما كان
كان لي جارةٌ زنبقة…
أن تستيقظَ يوماً
لِتعلم
أنَّ حياتك كُلَّها حُلم
مُجرَّد حُلم…
أو لعلَّهُ كابوسٌ يرتدي
ثوبَ حُلم…
والحقيقةُ الوحيدةُ فيها
أنَّكَ غيرُ موجود
وكُلُّ ما حولكَ سراب…
مُجرَّدُ ظلالٍ خاويةٍ
… إلا …
مِن خيالاتٍ واهية
تصوَّر
بأنَّ حِملَ السِّنين وهم
أنَّ آلامكَ وهم
أنَّ أحلامكَ وهم
وأنَّ سعادتكَ التي استرقتها
مِن مخالبِ الدَّهرِ
… وهمٌ بوهم …
وأنَّ حياتكَ
ليست سِوى أُسطورةٍ
نسجها الخيالُ مِن خيوطِ الوهم…
على كتفِ قصيدةٍ هائمةٍ
في بُحيرةِ عِطرِ الياسَمين
شِراعُها جفونُ مُتيَّمٍ
أسكرهُ الهوى
فغنَّت روحُهُ
قصائد شوقٍ وحنين
الطَّيرُ يعزِفُ لحنها
على قيثارةِ آلامه وأحلامه
يشكو شجونهُ تارةً
ويُطلِقُ لحنَ أفراحِهِ
بين حينٍ وحين
ولا زلتُ
أحلمُ أن أغفو
على كتفِ قصيدةٍ هائمةٍ
في بُحيرةِ عِطرِ الياسَمين…
مرآة عمري الذابلة
لكنني عبثاً أحاول أن أراني
فنفسي الواهمة ذاهلة
عن نفسي العاقلة
تفتش حائرةً
في تقاسيم وجه
تلك العاشقة الخاملة
وقد غيَّبَ الخريف
شمس روحها
خلف جبالٍ من ضباب
هناك
حيث طعن الزيف صدر الحقيقة
ورماها جثةً
في قعر أودية العمر السحيقة
ونثر بين الحقول
بذور السراب
فنبتت في مروج روحها
سنابل الغياب
وضاعت نفسها من نفسها
في دروبٍ لا تعرف الإياب...
غربة روح
تُرىكيفَ يأنسُ بِجَمالِ الشروقِ
وانسيابهِ في شرايينِ الفجرِ
مَن سَلَبَهُ القَدَرُ
نورَ عينيهِ؟!
وما لِلأصمِّ ورجعُ الصدى
لِلحنِ الأملِ
الهارِبِ في أودِيةِ العُمرِ
السحيقةِ؟!
وكيفَ لِلظمآنِ
وقد أسكَرَتهُ آلامهُ
أن يروي عَطَشَهُ الأبدي
لروحهِ المسلوبَةِ مِنهُ
وقد جفّفت غربة روحِهِ عن روحِهِ
آخِرَ قطرةٍ
في قعرِ كأسهِ الفارغِ
إلا مِنَ الفراغَ نفسِه…!
ولادة جديدة
إن يَبِسَ غُصْنُ أحلامِكَالذي اعتدتَ أن تَقِفَ عليهِ مغرداً
لا تَبتَئس…
فهذا لا يعني أنَ الحياة تَوَقَفَتْ
كُنْ على ثقةٍ
بِأنَ وِلادةً جديدةً
سَتَتَجَلى مِن مَخاضِ آلامِك
وَسَينبُتُ على أجنِحةِ أُمنياتِكَ
ريشٌ جديدٌ
أكثر نُعومةً
ومِن بعد… أشدُ صلابةً وقوة…
وَسَتُحَلِقُ عالياً في الآفاقِ الرَّحبةِ…
إلى حيثُ يعجَزُ كثيرون
عن اللحاقِ بِك
لأنك وحدكَ تمتَلِكُ جناحينِ مُذهِلين
... جناحُ الألم...
و
... جناحُ الأمل...
حدثني النرجس يوما
حدثني النرجسُ يوماًقال:
كان فيما كانَ من الأيام
كان لي جارةٌ… زنبقة
تُشارِكني عالمي النرجِسي هناك
على كتفِ واد سحيق
وكان…
إذا ما سَرَقَ الصبحُ
ندى الفجرِ مِن عروقي
راحت تَسكُبُ
ماءَ تيجانِها الحُبلى بالعشقِ
على ساقيَّ العطشى
وتلوي برفقٍ
عُنُقَها الممشوق على عودي
وكانت…
تغمُرُني بِوريقاتِها المُنسابةِ بدلالٍ
تحضنني…
وتُفرِغُ كُلّها في كُلّي…
لِتُشبِعَ جوعيَ الأزليَّ
للحظةِ دفءٍ
أجمعُ فيها أشلائيَ المُبعثرةِ
وأعودُ طائعاً
مِن غُربةِ ذاتي عن ذاتي…
كان فيما كان
كان لي جارةٌ زنبقة…
أيها العزيز
تصوَّر أيُّها العزيزأن تستيقظَ يوماً
لِتعلم
أنَّ حياتك كُلَّها حُلم
مُجرَّد حُلم…
أو لعلَّهُ كابوسٌ يرتدي
ثوبَ حُلم…
والحقيقةُ الوحيدةُ فيها
أنَّكَ غيرُ موجود
وكُلُّ ما حولكَ سراب…
مُجرَّدُ ظلالٍ خاويةٍ
… إلا …
مِن خيالاتٍ واهية
تصوَّر
بأنَّ حِملَ السِّنين وهم
أنَّ آلامكَ وهم
أنَّ أحلامكَ وهم
وأنَّ سعادتكَ التي استرقتها
مِن مخالبِ الدَّهرِ
… وهمٌ بوهم …
وأنَّ حياتكَ
ليست سِوى أُسطورةٍ
نسجها الخيالُ مِن خيوطِ الوهم…
قصيدة هائمة
وأحلمُ أن أغفوعلى كتفِ قصيدةٍ هائمةٍ
في بُحيرةِ عِطرِ الياسَمين
شِراعُها جفونُ مُتيَّمٍ
أسكرهُ الهوى
فغنَّت روحُهُ
قصائد شوقٍ وحنين
الطَّيرُ يعزِفُ لحنها
على قيثارةِ آلامه وأحلامه
يشكو شجونهُ تارةً
ويُطلِقُ لحنَ أفراحِهِ
بين حينٍ وحين
ولا زلتُ
أحلمُ أن أغفو
على كتفِ قصيدةٍ هائمةٍ
في بُحيرةِ عِطرِ الياسَمين…
سنابل الغياب
أتلمس بأنامل روحيمرآة عمري الذابلة
لكنني عبثاً أحاول أن أراني
فنفسي الواهمة ذاهلة
عن نفسي العاقلة
تفتش حائرةً
في تقاسيم وجه
تلك العاشقة الخاملة
وقد غيَّبَ الخريف
شمس روحها
خلف جبالٍ من ضباب
هناك
حيث طعن الزيف صدر الحقيقة
ورماها جثةً
في قعر أودية العمر السحيقة
ونثر بين الحقول
بذور السراب
فنبتت في مروج روحها
سنابل الغياب
وضاعت نفسها من نفسها
في دروبٍ لا تعرف الإياب...