
مونتريال | 2024/06/28
فعالية "نسائم تراثية" تجذب الجمهور الكندي
في مدينة مونتريال، شهدت حديثا التظاهرة الثقافية "نسائم تراثية" احتفاءً مميزًا بالتراث الثقافي المغربي الغني، حيث قدمت للجمهور الكندي فرصة لاكتشاف فنون وتقاليد وتاريخ المغرب العريق.
شراكات تعزز التبادل الثقافي
هذه الفعالية، التي نظمت نسختها الثانية بمبادرة من المركز الثقافي المغربي "دار المغرب"، جاءت بالشراكة مع المعهد الإسلامي في مونتريال وجمعية "مذكرات وحوار". وقد تميزت بحضور شخصيات بارزة من مجالات الدبلوماسية والسياسة والأعمال والفن والثقافة، مما جعلها مناسبة لتعزيز حوار الثقافات وتسليط الضوء على التنوع والغنى الفني للمغرب.
"دار المغرب" تحتفي بالتزامها بالتراث
مديرة "دار المغرب"، هدى الزموري، أوضحت أن "نسائم تراثية" أصبح موعدًا سنويًا يعكس التزامًا راسخًا بالحفاظ على التراث الثقافي المغربي والنهوض به. وقالت الزموري: "كل عرض وكل ورشة عمل وكل لقاء يهدف إلى إطلاع الجمهور على الغنى الذي يزخر به تراثنا".
معرض "كنوز المغرب.. إشعاع تراث حي"
تضمن الحدث الثقافي معرضًا بعنوان "كنوز المغرب.. إشعاع تراث حي"، بالتعاون مع المنصة الثقافية "ديالنا المغرب" و"تُويّا كندا"، واشتمل على مجموعة مختارة من أعمال المبدعين المغاربة وعرض قطع فنية فريدة. كما تم تسليط الضوء على مختلف حرف الصناعة التقليدية مثل النقش على النحاس، القفطان، الزرابي، المنتجات الجلدية، فنون الرسم، النسيج، صناعة السروج، وفنون الخط.
أنشطة تفاعلية وورشات عمل للأطفال
الفعاليات تضمنت أيضًا تنظيم زيارات للأطفال، ورشات تفاعلية، وندوات موضوعاتية، لإتاحة الفرصة للزوار لخوض تجربة غامرة في عالم الفن والصناعة التقليدية المغربية. كما شكلت "نسائم تراثية" فرصة للاحتفاء بالأغنية المغربية من خلال تقديم ثلاثة عروض موسيقية تحت إشراف الفنان المبدع أنور السعيدي.
تكريم الفنان الراحل سامي المغربي
في حلقة نقاش تحت عنوان "نبذة عن تراثنا المشترك"، تم تكريم ذكرى الفنان الراحل سامي المغربي، الشخصية البارزة في عالم الموسيقى اليهودية المغربية. تضمن البرنامج أيضًا سلسلة ندوات ناقشت "التراث الثقافي المغربي.. بين الأصالة والابتكار"، و"البعد الروحي للقيم الثقافية والاجتماعية في المغرب"، حيث تم استكشاف التحديات والفرص المتعلقة بالحفاظ على التراث المغربي، وإبراز الجوانب الروحية والمجتمعية للتقاليد المغربية.
ورشات موجهة للشباب للتحسيس بأهمية التراث
تم تنظيم ورشات موجهة للشباب، بهدف تعريفهم بصيانة وتثمين التراث الثقافي المغربي، بالإضافة إلى ورشتين (ماستر كلاس) لطلبة معهد "لاصال" في مونتريال، تحت إشراف المصممتين المغربيتين سلمى بن سعيد ومريم بوسيكوك، لتسليط الضوء على مميزات القفطان المغربي بين الأصالة والابتكار.معرض جماعي بعنوان "على خطى الفرشاة"
واختتمت الفعالية بمعرض جماعي تحت عنوان "على خطى الفرشاة.. نظرات معاصرة على التراث المغربي"، للفنانتين هدى كداري ولطيفة بوسيكوك، الذي جمع بين منهجين جماليين يتقاسمان تاريخًا مشتركًا. كما تميز الحدث بعرض أزياء بعنوان "على خطى القفطان.. تراث حي، قصة تستحق الاحتفاء"، قدمته المصممة المغربية مريم بوسيكوك، حيث تألقت الأزياء التقليدية بألوان وأشكال تحمل بصمة مهارات الصناعة التقليدية المغربية.
المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء