كذبة كبرى
عشرون عاما،
وأنا أدرك
أن الحب كذبة كبرى...
عشرون عاما
وأنا أحفظ الدرس
عن ظهر قلب
حتى جاء القدر
بقصة أخرى
فعصى القلب،
وتبعته الروح،
تراود ليال،
للسهر أسرى...
عشرون عاما
أقبرت الخفقات
أغلقت دوني الأبواب
فتسلل كالمجرى
عشرون عاما
وأنا أوقن،
أن العشق خيال
أو قصص بالأحرى...
فجاء ليثبت الحقيقة
ليقتلني،
ليثبت أني صادقة
والحب كذبة كبرى
لململت بضع أفكار
رتبت خصلاتي الشقراء
ورششت عطري الفرنسي
فالصباحات أصبحت ذكرى
وشوشت لفنجاني،
أصدقه القول...
فالليالي القادمة
ستكون عُسرى
فالرحيل دقت طبوله
قد تعبت من شكي،
من غيابه،
إني امرأة غيرى
عشرون عاما...
وأنا أعشق البحر وحدي
وأجالس البدر وحدي
وأغزل الليالي،
حرفا ومن العين ذرى
ظننت العمر أنصفني،
وخليلا أهداني..
فإذا هو عاشق لغيري
وأنا فصل في قصة يوارى
وَيْحِي،
عشرون عاما وأنا أدرك
أن العشق خرافة
فجاءني
خيالا، وهما،
ليثبت أن الحب حقا
نقطة للسطر
أحرقت مراكبي
فما عادت تحملني
فما عدت أنا أنا
ولا حتى أنا تعرفني
لأجلك أحرقتُني
أحرقت كل أرشيفي
وأخذت قرطاسا
من جديد أكتبني
لا ماض أذكره
ولا حاضر معك أرجوه
فلا أملك إلا لحظة
أبكيها
وهي تحييني...
لا ترفض تناقضي...
فأنا سيدة الحرف
الثائر
أكتبه سطورا تقيدني
بين أنفاسك يهزمني
الشوق
فأعود لحضنك يرويني
غجرية الهوى...
والخلخال صوته بالرقص
يغريني
أتمايل يسرة
ويأخذني خصري لليمين
يرميني...
فأجد ظلك في الزوايا،
في عيون النساء،
تتربص بي الغيرة،
تنهيني
قد أحرقت مراكبي...
لا شاطئ أرسو عليه
لا أملك غير قلب
أخضر
رويته أنفاسي،