📁 تدوينات جديدة

هل يسمعنا الأموات؟ وهل يروننا؟ العلم يفجر مفاجأة صادمة!

 

في واحدة من أكثر الدراسات العلمية غرابة وإثارة، فجّرت جامعة ستوني بروك للطب في نيويورك قنبلة معرفية تهزّ مفاهيمنا التقليدية حول الموت والوعي بعد الوفاة. نتائج البحث الذي أجرته نخبة من العلماء في هذه الجامعة كشفت عن أمر لا يصدّق: الإنسان الميت يسمع ويرى من حوله... بكل وضوح!

عالم الأموات ليس صامتًا كما كنا نعتقد

لوقت طويل، اعتقد العلم أن المخ يتوقف تمامًا عن العمل فور الوفاة أو بعدها بدقائق قليلة، وهو ما يفسّر توقف التنفس، النبض، والحركة. لكن دراسة ستوني بروك كشفت أن هذا التوقف ليس كاملًا. فبينما تنطفئ 95% من أنشطة الدماغ الرئيسية، فإن مراكز السمع والإبصار تواصل إرسال إشارات مشابهة لتلك التي يُصدرها دماغ الإنسان الحي، ولساعات بعد الموت.

تخيّل أن شخصًا توفي، لكنه لا يزال يسمع صوت بكائك عليه، يرى من حوله، يدرك كل ما يحدث... لكنه حبيس جسد لا يتحرك ولا يستجيب.

الإسلام سبقهم بألف وأربعمئة عام

هذا الاكتشاف المذهل يعيدنا مباشرة إلى مشهد تاريخي عظيم: غزوة بدر. حين وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام جثث قتلى قريش، وناداهم بأسمائهم:

“يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة بن ربيعة، يا أبا جهل بن هشام، هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقًا”

فقال له عمر بن الخطاب: "يا رسول الله أتنادي أقواماً قد جيفوا؟"

فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ردًا سيظل محفورًا في ذاكرة البشرية:

"والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لي منهم، غير أنهم لا يجيبون."

هذا الحديث النبوي الشريف يكاد يكون وصفًا دقيقًا لما أكدته أجهزة الرنين المغناطيسي وقياسات EEG الحديثة!

وميض الرؤية الأخيرة... هل يرى الميت الكائنات النورانية؟

وفي دراسة أخرى لا تقل إثارة، نشرتها جامعة ميشيغان الأمريكية، راقبت الباحثة د. Jimo Borjigin نشاط الدماغ في لحظات الاحتضار، ووجدت أن هناك نشاطًا كهربائيًا غير معتاد في منطقة الإبصار بالدماغ. هذه الموجات الكهربية لم تكن عشوائية، بل كانت مشابهة لتلك التي تحدث عند رؤية ضوء ساطع أو ومضات عالية الشدة.

هذا النشاط يفوق الطبيعي بكثير، حتى كأن العين ترى شيئًا خارقًا... ضوءًا غير مألوف... وربما - كما فسر بعض العلماء - هو ظهور لكائنات نورانية لا تُرى في الأحوال العادية.

تقول الآية الكريمة في سورة ق:

"لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"

هل تكون هذه "الغفلة" هي حدود الحواس البشرية في الحياة؟ وهل يكون "البصر الحديد" هو ما يراه الإنسان عند خروجه من عالم المادة إلى عالم الروح؟!

بين العلم والوحي... تتلاقى الحقائق

في النهاية، لا يسعنا إلا أن نندهش من هذا التلاقي العجيب بين ما توصل إليه العلم في القرن الحادي والعشرين، وما أخبرنا به الوحي قبل أكثر من ألف عام.

"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"

قد نكون بدأنا للتو فقط نفتح أبواب ما بعد الموت. فالعالم الآخر... ليس صامتًا كما كنا نعتقد، بل ربما هو أقرب مما نظن، يرانا ونراه... ولكن من خلف ستار.

تعليقات