📁 تدوينات جديدة

قراءة في رواية "العسل المهجور" للكاتب المغربي "أحمد العراف" 丨قراءة: فاطمة الزهراء أبشي

قراءة في رواية "العسل المهجور" للكاتب المغربي "أحمد العراف" 丨قراءة: فاطمة الزهراء أبشي

المغرب丨فاطمة الزهراء أبشي 

"العسل المهجور"، أي عنوان هذا؟ وأي كلمات هذه تقاذفتها أمواج حبر دون أن تمزق البياض، بياض الورق، لتتمخض عن هذا التزاوج العسير رواية لا تخلو صفحاتها من ألغاز تنتظر من قد يشق الطريق لفك شيفراتها، وأتساءل: ترى، هل سيعود من ذلك ناجيا؟ كلمات تتطلب جهدا من الدراسة والبحث لكشف المعنى الخفي في تلك الرموز والعلامات التي تحتضنها وتستوطنها. لا أظن أن مثل هكذا كلمات قد كتبت دون أن تتعب كاتبها، كما لا أظن أنه يمكن أن تقرأ دون أن تتعب قارئها.

الرواية والرواية القصيرة

لعل الجميع يتفق مسبقا أن الرواية جنس من الأجناس الأدبية، وهي تتميز بخصائص تجعلها مختلفة عن باقي أشكال الكتابة الأخرى، حيث تعتبر أكبر وأشمل عمل قصصي، يصور لنا حياة أوسع من خلال أحداث تتطور وتتعقد، وأبطال يتفاعلون وينفعلون معبرين عن مواقفهم ومشاعرهم، يصارعون في ميدان الحياة كل حسب المسار السردي الذي اختاره له الكاتب، بالإضافة إلى أن هذا الجنس الأدبي قد يحتضن أجناسا أدبية أخرى كالشعر أو الزجل، ولا أحد منا يمكنه إنكار أن الحجم بالنسبة للرواية يعد في الغالب الميزة الأوضح التي من خلالها تصنف الرواية على أنها رواية، هذا الحجم الذي يستمد أساسا من الإسهاب في الوصف ذو الطابع التفصيلي الدقيق جدا لكل من عنصر الزمان وعنصر المكان، وكذا السرد المفصل للأحداث، والوقوف عند المسار السردي لكل شخصية من شخصيات العمل على تعددها واختلافها.

من هنا يأتينا السؤال: ماذا عن رواية لا يتجاوز عدد صفحاتها: خمس وثمانون صفحة؟ وقد حملت في طياتها من السرد والوصف الشيء الكثير، ومن الشعر والزجل مقاطع لشعراء وشاعرات لهن صيتهن وحضورهن في الساحة الأدبية على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى حضور الأسطورة والخرافة الضاربة في تاريخ الثقافة الشعبية.

تجيبنا الرواية القصيرة على لسان الدكتور أبو المعاطي الرمادي من خلال أطروحته التي نال بها درجة الدكتوراه سنة 2003، حيث حدد خصائصها بدء من الحجم كحجم متوسط، ثانيا الاستهلال الذي يأتي مركزا أكثر ومكثفا قد لا يتجاوز الفقرة الأولى أو السطر الواحد، والشائع أن يميل هذا الاستهلال إما إلى الحس الكوميدي، أو الحس التراجيدي بالتأريخ للبطل أو المكان، ثالثا ازدواجية الدلالة حيث تجد أن الكاتب يتبنى التلميح أكثر مما يتبنى التصريح، فهو يترك مساحة للقارئ/المتلقي لكي يستشف الدلالة، رابعا اكتفاء الرواية القصيرة ببطل محوري واحد فيما تبقى الشخصيات الأخرى ثانوية، خامسا تبني الرواية حدثا مركزيا واحدا يستقطب باقي مكونات العمل الروائي، سادسا التميز بوجهة نظر خاصة للواقع، فالرواية القصيرة تجعل من الإدراك البسيط للواقع فعلا مرئيا ومحسوسا كما تغلب النادر والثانوي على الأساسي والمباشر، سابعا اعتمادها الوصف الموجز والفعال، ثامنا إدراج ملمح السخرية الذي يأتي إما بأسلوب الاستفزاز أو بالتعليقات المضحكة، تاسعا محدودية الفضاء الذي يستمد رحابته الزمكانية من القفزات والانتقالات، عاشرا وأخيرا تميز النص الروائي القصير بإثارة الأسئلة حتى وإن لم تقدم لها إجابات.

انطلاقا من كل هذا يحق لنا أن نتساءل: ماذا عن "العسل المهجور"؟ أي تلميح قد يتبناه الكاتب من خلال هذا العنوان ومن خلال روايته هذه؟ وما الصريح المقصود خلف ذلك؟ من هو البطل المحوري في هذا العمل؟ وما المسار السردي الذي اختاره الكاتب له؟ ثم ما هو هذا الشيء الأساسي المباشر الخفي وراء كل تلك الرموز والعلامات الحاضرة وبقوة في النص الروائي؟ أسئلة وأخرى قد تثار في كل مرة نقرأ الرواية ونعيد قراءتها مرات ومرات، لكن لابأس بمحاولة إيجاد بعض الأجوبة.

العنــــوان

"العسل المهجور" جملة واحدة من كلمتين، وكأنه انقسام الواحد إلى اثنين أو اتحاد الاثنان في واحد، كما هو الحال في كل مرة يبحث عنه حبيب لإنقاد حبيبته من الموت، فيأتي الفراق عاجلا وقد لا يأتي اللقاء بعده، هكذا ارتبط العسل المهجور بالأسطورة على أنه اكسير الحياة المتمردة على سلطة الموت بسلطة البقاء. لوهلة نشعر وكأننا أدركنا ما يخفيه العنوان، فتوقفنا دلالات ألوانه: مهلا لم ننته بعد !

اختير لكل كلمة منه لونا مخالفا للكلمة الأخرى، "العسل" الكلمة الأولى بلون العسل والذي هو في الأساس درجة من درجات اللون البني، هذا الذي يعتبر لونا حقيقيا ومستقرا كاستقرار باطن الأرض، هذا الاستقرار الذي يعطي شعورا بالراحة والاطمئنان، كما أنه يرمز إلى الأمن والحماية ويعزز الشعور بالانتماء، ولعل هذا سيحيلنا مباشرة إلى ارتباط الانسان بأرضه الأولى، الأصول والجذور وكل تلك المشاعر الطاغية المتعلقة بها من ارتياح وأمان وحماية، لكن في الوقت ذاته يحيلنا أيضا على الراحة الأبدية والأمان المطلق، الملجأ الأخير من فوضى الحياة، والعودة إلى الأرض الأم التراب الذي ننتمي إليه جميعا، وكتابة فصل النهاية بعنوان وحيد هو الموت. ثم تأتي الكلمة الثانية "المهجور" التي كان اللون الأحمر من نصيبها، أجل إنه الأحمر، اللون الذي يحمل في طياته الكثير من المتناقضات، رمز القوة والحب، العاطفة والغضب، الرغبة والشغف، الهيمنة والطاقة، التحفيز والعدوانية، فأي من هذه المتناقضات تحملها الرواية في طياتها؟ هنا تحاورنا التجربة العاطفية للبطل وأول حب في حياته، ثم حبه لزوجته وأسرته وخاصة طفله الذي لم يستطع أن يرى نور الشمس، وكذلك التجارب العاطفية المبنية على الأسطورة الضاربة في أعماق الثقافة الشعبية والمذكورة بالرواية، حيث دائما ما يجمع الصراع بين سلطة الطبيعة المتجلية في الحب والرغبة والإرادة والموت، وسلطة البشر المتجلية في العدوانية والهيمنة، وحب السيطرة.. وفي كلتا الحالتين يكون الحافز حاضرا.

الغلاف

غلاف الرواية لا يقل إثارة عن العنوان، بل هو لوحة فنية مميزة جدا تحاور النص الروائي الذي بين أيدينا، كما تستفز مخيلة القارئ/المتلقي شاء أم أبى، على الغلاف تظهر لنا صورة جانبية لشاب مغمض العينين، فاتحا دراعيه للضوء القادم من نافذة تقبع أمامه، وكأنه مستعد لمواجهة المستقبل، وعيناه المغمضتان وكأنه لا يأبه بما هو قادم، لقد خسر أكثر ما كان يخاف أن يخسره، فما الذي سيخيفه بعد هذا؟ الشاب على الغلاف تمثيل فني رائع لجانب من شخصية البطل أي الشخصية الرئيسية بالرواية، ولم لا يكون رمزا للإنسان بصفة عامة، وفي الواجهة تظهر كذلك يد ممدودة من الواضح أنها يد امرأة، ترتدي لباسا أحمر اللون، وباستحضار ما يرمز إليه هذا اللون وما يحمله من متناقضات، سنفترض أن اليد ترمز إلى الحياة بكل ما نحياه فيها من مشاعر ومواقف متناقضة ومختلفة ومتباينة، في الجانب الآخر هناك حضور لما يشبه الظل بلون أسود قادم من الخلف وكأنه يقتفي أثر الشاب، وهنا سنتوقف عند الماضي/الذاكرة التي رافقت البطل بالرواية طوال رحلته، وقد جعلته الأماكن التي توقف بها ينفض الغبار عن الكثير من الأحداث المؤثرة في حياته، وحتى عندما كان يحاول الفرار من قبضاتها بالإنشغال عنها، يأتي الطفل طه (وهو شخصية مهمة من شخصيات هذا العمل) ليحاصره بدلا عن الذاكرة بالأسئلة، فلا يستطيع معه البطل من شيء غير الإجابة، وإجابته توغل في عمق الماضي الأليم. ما يضفي على الغلاف كذلك شيئا من الرمزية التي قد تثير فينا بعض الدهشة هو جسم الشاب وتحلله كما نشاهد ذلك في أفلام الخيال العلمي، فالبرغم من ثبات هذا الجسم النحيل إلى حدود الصدر أمام المستقبل المجهول، إلا أن بقيته في طور التحلل والتلاشي والتساقط الذي يشبه حبات التراب، وهنا سنتوقف عند عودة الإنسان إلى أصله الأول، على اعتبار أن بداية خلق الإنسان كانت من تراب ونهايته ستكون بالعودة إليه.

ترى هل سيكون الجو صاخبا بالداخل كذلك كما هو الأمر خارجا؟

الأحداث والشخصيات

ينطلق الكاتب في شق طريقه ساردا على لسان شخصيته الرئيسية بدء من الصفحة التاسعة، حيث يستهل العمل بالآتي: "هرمت وبداخلي صخب وضجيج صامت جاثم على صدري العليل، زمن كله تجاعيد، زمن أعياني بعربدته، يرغمني أن أنكس راية الأفراح. رغم ذلك أحاول أن أغلق باب الحلم، الشيء الذي جعلني ألبي دعوة صديقين للقيام بعمل إنساني، تقديم العزاء لأسرة الراعي شهيد الجبل." نلاحظ من خلال هذا الاستهلال طرح الكاتب للحدث الذي يعتبر بداية الرحلة، ويستمر إلى قوله "كان نبيل القادم من جو العاصمة يحاول أن يخرجنا من ثرثرة الصمت وسطوته معلقا على قفشات عباس الصديق الصدوق الذي يشتغل بصمت، رافقنا في هذه الرحلة الطفل المشاكس المشاغب طه" إلى هنا يكون الكاتب قد وضعنا على السكة حتى لا نضيع هنا وهناك، لأن الرواية فعلا كلما تعمقت فيها كلما وقعت في حيلة القفزات الزمكانية، فقد حدد لنا منذ البداية المشهد الروائي بصفة عامة، في كون أن هناك رحلة قد تم الترتيب لها بهدف محدد هو تقديم العزاء لأسرة الراعي شهيد الثلج، كما حدد لنا الشخصيات الثانوية التي سترافق الشخصية الرئيسية في هذه الرحلة، وما سيذكر من أحداث ووقائع بعد هذا سيدخل ضمن الجدلية القائمة بين زمن السرد وزمن الحدث الرحلة وزمن الذاكرة، ثم أخيرا زمن الأسطورة الحاضرة بقوة في العمل.

يتابع الكاتب على لسان البطل: "المسافة الفاصلة بين "تاهلة" و"اهرممو" أعادتني إلى مرحلة عمرية سابقة"، بهذا نكون قد وصلنا إلى أول منعرج للذاكرة، ونحن لم نتجاوز بعد الصفحة التاسعة، وهنا نتذكر ما قلناه سابقا عن الرواية القصيرة والقفزات التي نعيشها معها، والتركيز الواضح على كل ما هو مهم فقط، يقول "لم أستيقظ من هذه الغشاوة إلا بعد أن سمعت أصواتا وضجيج رواد السوق وهمسة طه: لقد وصلنا إلى بلدة رباط الخير، صححت له الإسم قائلا إنها قرية اهرممو، أرجعتني تلك اللحظة إلى منعرجات سبعينيات القرن الماضي"، تنتقل بنا الرواية بعد ذلك لنخوض جميعا تجربة عسكرية من خلال الزج بالبطل في سلك الجندية من طرف أسرته حتى يضمنوا ابتعاده عن المشاكسة، فاستمر في سرده لأحداث المدرسة العسكرية وأيامه داخلها التي ولا شك لن ينساها أبدا، مقارنا بين ما كانت عليه سابقا وما صارت عليه اليوم.

 "قال حميد لأمه زارتني جدتي تامغارت هذه الليلة في منامي إذ ألبستني سلهاما أبيضا من الصوف به رموز لا أعرف القصد منها، وقد طلبت مني أن أتدثر به كلما لسعتني لسعات البرد وقالت هذا سلهام جدك بويبلان الشيخ الهرم"، هكذا انتقل البطل من ماضي الذاكرة إلى حدث موت شهيد الجبل "حميد الراعي"، بعد أن سأله طه عن قصته وكيف مات؟ ومنه إلى الأسطورة التي تحكي عن تامغارت المرأة التي خدعت زوجها الكفيف حتى يسمح لهم بالترحال من السهل إلى الجبل، ولكن لم تستحضر ما يمكن أن تفعل بهم الطبيعة عندما تمارس سلطتها، سلطة الموت، فتجمد الجميع بفعل الجليد وتحولوا لأحجار على شكل منحوتات. ومن الأسطورة إلى المقاومة في وجه الاستعمار في معركة بوهدلي حيث حوصر إثرها المقاوم محمد اوحمو الورايني رافضا الاستسلام، فكانت النهاية أن قتلوه بعد أن نفد منه العتاد والزاد. استمر البطل في تقديم معلومات تاريخية مهمة في قالب لغوي يتميز بالسلاسة يجعلك تزداد شوقا لقراءة المزيد.. بين مقاومة للاستعمار وحضور للأسطورة، وأحداث أخرى تنهال عليه دفعة واحدة من عمق الذاكرة اللعينة التي لم تتركه وشأنه طول الطريق. وفي ظل كل هذا نظل نحن نبحث عن الحدث – المحرك الأساس- لكل هذه الزوبعة المتعبة التي أخرجت لنا العسل المهجور إلى الوجود، فتجيبنا عجيبة من العجائب، حلم ليس كالبقية يراود البطل في غفوة تحت شجرة الأجداد أثناء رحلته. يحضر الشيخ بسلهامه الأبيض وعمامته ومعه ممثلوا القبائل ليرحبوا بضيفهم الذي جاء يبحث عن جذوره، ثم يعلن للبطل أنه جده الأكبر، وفجأة يظهر شاب قوي البنية بوجه ينبعث منه النور وكأنه ملاك، ليطبع قبلة على جبينه "هذا ابنك الأمين الذي أمنت بن بري عليه فهو في ضيافتي وأنا ووالدك العياشي الذي أرسله إليك في هذه اللحظة ليتواصل معك، منذ أن غادرك وأنت تؤنب ضميرك وتحمل نفسك مسؤولية ما وقع"، من هنا ووسط كل هذه الذكريات المختلفة والأليمة للبطل التي تتضمن دائما ذاك الصراع القائم بين سلطة الطبيعة وسلطة البشر، هناك ذكرى واحدة كان البطل فيها ضعيفا لا يقوى على المقاومة، هي ذكرى وفاة ابنه الأمين في وقت كان والده منشغلا بالسياسة والفترة الانتخابية، ساعيا إلى اقناع الناس ببرنامج الحزب الذي كان ينتمي إليه آنذاك، أملا في الوصول إلى السلطة التي ستسمح له بإحداث التغيير، لتفاجئه سلطة الطبيعة بالحقيقة المرة، حرمانه من ابنه، وكأن القدر يخاطبه قائلا "كفاكم هراء أنا سيد المستحيل"، وصدقوني في كثير من الأحيان هذا إن لم نقل في غالب الأحيان يخطئنا الموت ليصيبنا بأخذه لأناس مقربين منا.

 انتهت الرواية بالكشف عن هذا اللغز مباشرة بعد وصول البطل ورفاقه إلى مدينة تازة، المدينة التي أحب أن أسميها المدينة الضائعة، وزيارته لقبر ابنه وبكائه عند شاهده.

مهلا، ماذا عن شهيد الجبل؟

شهيد الجبل، مثله مثل أي عاشق، كان دائما ما يأخذ أغنامه ويصعد إلى قمة جبل بويبلان، يعزف نايا وينادي باسم حبيبته عائشة، حبيبته التي تزوره في أحلامه ويسمع صوتها في يقظته، يعزف ترانيم العشق، ثم يتوسد ركبة جدته تامغارت المتجمدة بعد العاصفة الثلجية، ظل الراعي على حبه لــ عائشة الزائرة الخيالية، التي وعد بألا يتزوج غيرها، حتى لاحظت والدته أنه صار حزينا ومكتئبا "إن عائشة لم تزرني هذه الأيام هل أصيبت بمرض؟ ولمن تتركني؟ أليست رفيقتي وحبيبتي وسندي؟"، وفي صباح الاختفاء تحكي الأم "همس في أذني أمي إن لم أعد فاعلمي بأني سأبحر في خواء وألتحق بحبيبتي عائشة بعد أن أعثر على العسل المهجور"، وبالرغم من اعتراض والدته على خروجه بعد أن سمعت عن حلمه الذي راوده ليلا، إلا أنه كان مقتنعا بأن عليه المغادرة، غادر شهيد الثلج ليبحث عن العسل المهجور، ويأتي به لحبيبته عائشة كما فعل حبيب يطو مقاومة للمرض والموت، وكما تمنى البطل لو فعل مع حبيبته زهرة ذات يوم. غادر الراعي مسرعا فلا هو وجد العسل المهجور ولا هو التقى بحبيبته، بل كان الموت ناشرا ظله على جبل بويبلان منتظرا.

حقيقة لم أتناول في قراءتي هذه كل جوانب الرواية، لأنها فعلا تحتاج أكثر من قراءة، لما تحمل في طياتها من رموز شامخة ضاربة في عمق التاريخ، وأسطورة من قلب الثقافة الشعبة، ومتأكدة كما قلت سابقا أنها رواية بقدر ما هي ممتعة فهي متعبة جدا. 

تعليقات