العنف المسلط على المرأة يعني كل الأفعال التي تمارس ضدها وتخلف لها نوعا من الأذى النفسي والبدني... وتعرف منظمة الأمم المتحدة العنف ضد المرأة بأنه "أي فعل يمكن أن ينجم عنه أذى، أو معاناة بدنية، أو جنسية، أو نفسية للمرأة، أو أفعال، كالإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء في الحياة العامة أو الخاصة."
وينقسم العنف ضد المرأة إلى أنواع منها العنف الجسدي، الجنسي، الاجتماعي، النفسي وغيره من التصنيفات... ومع التطور التكنولوجي أصبحنا نتحدث عن عنف رقمي يتم ارتكابه باستخدام الهواتف المحمولة، أو الأنترنت، أو الرسائل النصية، أو البريد الإلكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي...
وفي هذا الإطار نظمت جمعية أصوات نساء ندوة حول "المرأة والعنف الرقمي الافتراضي" خصت فئة من النساء الناشطات في الفضاء العام (الاجتماعي والسياسي والثقافي والمدني) تضمنت الندوة عرض لدراسة اعتمدت على تحليل مضامين التعاليق في الصفحات الرسمية لعدد من وسائل الإعلام إلى جانب مشاركة الطب النفسي حول "النسوية والفضاء المدني" لتحليل ظاهرة العنف الرقمي المسلط على الناشطات والناشطين في المجتمع المدني وسبل المحافظة على الصحة النفسية لهم.
كما أن العنف ضد المرأة يُعد أكثر انتهاكات حقوق الانسان انتشارا ويختلف باختلاف المجتمعات...
ولحماية المرأة من هذا النوع من العنف نصت عدة قوانين على مكافحة العنف ضد النساء مهما كان شكله ومكانه... الهدف منه وضع التدابير الكفيلة بالقضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة القائم أساسا على التمييز بين الجنس وذلك من أجل تحقيق المساواة واحترام الكرامة الإنسانية...
إلى جانب العنف المادي واللفظي، فإن العنف الرقمي يُعد خطرا كبيرا ومهدما لفئة هشة في المجتمع وهي فئة الأطفال باعتبارها من أكثر الفئات تأثرا بصفة مباشرة أو غير مباشرة من كل أنواع مواقع الأنترنت.
ابتهاج شامخ / تونس